ترأس رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، أمس، اجتماعا لمكتب المجلس موسعا لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، خصص لمناقشة ترتيبات افتتاح الدورة البرلمانية العادية لمجلس الأمة (2020 - 2021) المقررة بعد غد الأربعاء، حسبما أورده بيان للمجلس. كما ترأس السيد قوجيل اجتماع مكتبي غرفتي البرلمان وممثل الحكومة لضبط "جدول أعمال الدورة البرلمانية المقبلة وتبادل وجهات النظر حول برمجة النشاطات التشريعية والرقابية وتلك المتعلقة بترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية بمجلس الأمة خلال الدورة البرلمانية العادية"، يضيف ذات المصدر. وأعرب السيد قوجيل، في مستهل الاجتماع، عن "بالغ ارتياحه لقرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتحديد تاريخ الفاتح من نوفمبر موعدا للاستفتاء على دستور الجمهورية الجديدة، على اعتبار أن نوفمبر 1954 شكل انطلاق المشروع الوطني التحرري". واعتبر هذا القرار "يجعل الجزائر، مرة أخرى، أمام مشروع وطني كبير آخر تكون انطلاقته في الفاتح نوفمبر 2020 بموجب استفتاء شعبي يرمي إلى تشييد جمهورية جديدة"، مبرزا أن هذا المشروع "يحتاج إلى إرادة ومشاركة الجميع". ودعا إلى ضرورة "التجند من أجل جعل الفاتح من نوفمبر المقبل حدثا فارقا في تاريخ بلادنا، والذي سيتزامن هذه المرة والتدشين الرسمي لجامع الجزائر الأعظم في أحد أكبر تجليات الوفاء للشهداء والمجاهدين". في الأخير، جدد السيد قوجيل "الانخراط التام لمكتب مجلس الأمة في مسعى رئيس الجمهورية من خلال تعديل عميق للدستور يتواءم ومتطلبات الجمهورية الجديدة"، منوها ب"التوجيهات والقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية بمناسبة إشرافه على اجتماع الحكومة-الولاة والندوة الوطنية حول مخطط الإنعاش الاقتصادي وبالنتائج التي تمخضت عن هذين الاجتماعين".