تقوم بتحويل رؤوس أموال من وإلى الخارج لمساعدتها في عملية النصب واختراق الهواتف النقالة لضحاياها أطاحت فصيلة المساس بالممتلكات التابعة للفرقة الجنائية للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية وهران، بعصابة إجرامية وطنية، تتكون من 3 أشخاص من بينهم إمرأة ومسبوق قضائيا ورعية أجنبية مختصة في النصب والاحتيال عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي (واتساب) حيث قاموا ببيع لأحد ضحاياهم بذورا على أنها مادة أولية تستعمل في تحضير لقاح ضد فيروس "كورونا" مقابل 5 مليون دج. وجاءت العملية بناء على شكوى تقدم بها الضحية، حيث بدأت الخطة الإجرامية باختراق حساب "الواتساب" الخاص بزوجته من خلال إرسال رسائل نصية من قبل أحد أفراد العصابة لاقتراح بيع بذور نباتية يدعي أنها تستعمل كمادة أولية في إنتاج لقاح ضد "كوفيد- 19" ليتم توجيهه إلى الممول الرئيسي ويتعلق الأمر بامرأة من ولاية وهران التي أخذ منها عينة من هذه البذور وسلمها إلى خبير دولي مزيف (أحد أفراد العصابة الإجرامية) الذي ادعى أنها ناجعة وطلب منه شراء أكبر كمية ممكنة من هذه البذور بأي ثمن، وقد قام الضحية بشراء 1000 حبة من هذه البذور مقابل مبلغ 5 مليون دج من المتورطة الرئيسية ليكتشف فيما بعد أنها عملية نصب واحتيال. هذا ومكنت تحريات الشرطة من تحديد هوية وتموقع كافة عناصر الشبكة (زوجين ورعية أجنبية) وتوقيفهم، وبعد تفتيش مسكن المتورطين تم حجز 1000 حبة من البذور ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر ب 1.089.000 دج وآخر بالعملة الصعبة بقيمة 14.930 أورو. كما كشفت التحقيقات الأمنية أن هذه البذور لا علاقة لها بلقاح فيروس كورونا بل تستعمل في تحضير البهارات يتم اقتناؤها بثمن زهيد، كما تبين أيضا أن هذه الشبكة الإجرامية تقوم بتحويل رؤوس أموال من والى الخارج (دول افريقية وأمريكا اللاتينية) لمساعدتها في عملية النصب والاحتيال واختراق الهواتف النقالة لضحاياها. وعلى ضوء ما سبق ذكره، تم تحرير إجراء قضائي ضد أفراد العصابة سيحالون بموجبه على العدالة بتهمة تكوين جمعية أشرار لغرض إعداد جناية النصب والاحتيال ونشر معلومات كاذبة من شأنها المساس بالأمن العمومي والأمن العام، وتعريض حياة الأشخاص الآخرين للخطر بعرض حبوب على أنها دواء بدون ترخيص من السلطة المؤهلة قانونا.