بالتأكيد، لا أحد كان ينتظر ترشح مبروك قربوعة لانتخابات اللجنة الأولمبية الخاصة بمنصب الرئيس. المعني بنفسه يقر بذلك، ويقول إنه فعلا فاجأ الجميع بهذا الترشح. "فكرة الترشح راودتني منذ فترة طويلة، لاسيما بعد أن أصبحت عضوا في المكتب التنفيذي للكوا، وهي التجربة التي سمحت لي بفتح عيناي على أشياء كثيرة تخص تسيير هذه الهيئة الرياضية الأولمبية، حيث اقتنعت بأن الأمور لم تكن تسير على ما يرام في هذه الهيئة وأنها بحاجة لثورة تعيد لها دورها الحقيقي في الرياضة الجزائرية" قال قربوعة. وقد كان المتحدث خلال فترة شبابه دراجا ضمن فريق مولودية الجزائر ثم رئيسا للاتحادية الجزائرية لذات الفرع. تجربتان سمحت له بالتقرب من أوساط الاتحاديات الرياضية ومعرفة دواليب تسيير الهياكل الرياضية بالرغم من أن ذلك كان بمثابة تجربة صغيرة فقط، لكن مبروك قربوعة تمكن اليوم من الوقوف على الأوضاع في الرياضة الجزائرية وبشكل خاص ضمن اللجنة الأولمبية وله نظرة غير تلك التي كان يظنها في السابق، حيث يقول في هذا الشأن: "صراحة الأجواء داخل اللجنة الأولمبية لم تكن تبعث على الارتياح بسبب كثرة الخلافات التي تولدت عنها تفشي المحسوبية وظهور التكتلات وغيرها من الممارسات التي أساءت إلى سمعة هذه الهيئة الرياضية. اليوم هذه الأخيرة توجد في حاجة ماسة إلى إعادة تنظيمها على أسس وقواعد صحيحة تعيد لها الاعتبار، وتبعدها بشكل خاص عن التسيير الارتجالي"، مضيفا في نفس السياق: "لقد ترشحت لرئاسة الكوا لإحساسي بضرورة المشاركة في تغيير أمورها من حيث التسيير والأفكار وغيرها من المجالات التي ما انفك ينال تسييرها من سمعتها ومكانتها في المنظومة الرياضية الجزائرية... ترشحت بالرغم من أن فترة رئاسة اللجنة ستكون قصيرة، حيث لا تتعدى السنة، لكنها كفيلة بالنسبة لي لتغيير كثير من الأمور في حالة اعتلائي منصب الرئاسة". ويرى المترشح لانتخابات اللجنة الأولمبية مبروك قربوعة أن أهم شيء مستعجل بالنسبة إليه يتعين القيام به في حالة فوزه هو التكفل بسرعة بتحضيرات الرياضيين المعنيين بالألعاب الأولمبية 2021، سواء الذين قطعوا تأشيرة تأهلهم أو الذين يستعدون لخوضها. "يجب في نظري وبصفتنا ممثلين عن اللجنة الأولمبية توفير المساعدة للاتحاديات الرياضية لكي تتمكن من الوقوف إلى جانب رياضييها والسماح لهم بتحقيق أهدافهم. اليوم أظن أن الأسرة الرياضية أصبحت تعرف جيدا أن اللجنة الأولمبية تتواجد في مفترق الطرق. فإما أن تجد طريقها الصحيح أو تستمر في معايشة مشاكلها العويصة، لكن الحل الأول هو الذي يجب علينا اتباعه من أجل إرجاع الكوا إلى مكانتها الأصلية كهيئة رائدة لكل الاتحاديات الرياضية بدون استثناء". ومن بين الأهداف الأخرى التي سطرها المترشح مبروك قربوعة في برنامج عمله، تخصيص جناح الإيواء المتواجد بالأكاديمية الأولمبية لصالح رياضيي النخبة بمختلف اختصاصاتهم، لاسيما وأن هذا المكان يتوفر على كل الظروف المريحة للرياضيين الذين يجتهدون في تحضيراتهم. كما يتضمن برنامج مبروك قربوعة تحديات أخرى يريد هذا الأخير رفعها، منها بعث الألعاب الأولمبية الوطنية من خلال إشراك كل الفئات الشبانية وخلق مداخيل مالية للجنة الأولمبية من خلال الاستثمار في عدة عمليات تجارية". سأسعى جاهدا لتمكين اللجنة الأولمبية من الحصول على الاكتفاء المالي"، خلص قربوعة حديثه معنا.