يواصل الفنان عيسى حديد تصوير فيلمه القصير (حورية)، وهذا أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع بالأغواط، في أول تجربة سينمائية للمخرج المسرحي، الذي تخصص بالدرجة الأولى، في مسرح الطفل. تحدّث الفنان عيسى حديد إلى (المساء) عن تجربته في مجال كتابة النص وإخراج الأفلام القصيرة، فقال إن فيلم (حورية) تستغرق أحداثه خمس دقائق، وهو من كتابته وإخراجه. أما التصوير والمونتاج فأوكلا لرشيد بلحنافي، وساعده في ذلك مداني توزري، في حين اهتمت بشرى مرفوعة بالتجميل. أما عن تمويل الفيلم فكان بمساهمة جميع من شاركوا في هذا العمل الإبداعي، الذي يحكي، حسب المتحدث، قصة طفلة صغيرة تربت على حب الوطن، غير أنها تتلقى أكثر من صدمة حينما تخرج من البيت وتجد نفسها أمام ظواهر مشينة وغريبة عن مجتمعنا وعاداتنا، مثل الشجار باستعمال الأسلحة البيضاء، ورمي الأوساخ، وانتشار المخدرات والرشوة وغيرها، فتعود إلى البيت باكية حزينة وتنام، حينها ترى في حلمها شهيدا يكلمها، ويحثها على حب الوطن وعدم الاستسلام، فتنهض وهي فرحة، وتخرج لزيارة مقبرة الشهداء، وهناك تحدث المفاجأة، وتكتشف سرا من أسرار الشهيد، فتخرج من المقبرة لتبلّغ هذا السر أبناء الجزائر، وتركض في الصحراء والتل والهضاب، ثم تصعد جبال الأوراس وترفع العلم وتهتف "تحيا الجزائر". وفي هذا السياق، اعتبر عيسى أن فيلمه (حورية) يحمل رسالة الشهيد، التي ينقلها أبناء هذا الجيل للعامة، مؤكدا أنه مَثل روح الجزائر في طفلة تصبو إلى زرع الحب والتعاون بين أبناء الوطن الحبيب. كما يهدف عيسى إلى المشاركة بفيلمه هذا في العديد من المهرجانات التي تُعرض فيها الأفلام القصيرة، مضيفا أن الفيلم من تمثيل عطاء الله لحرش وعبد الله بن علية ومختار زعيتري وعبد الجبار بن قسمية وعلى زعيتري وسلسبيل مرفوعة وفاطمة بوقطة وأسامة بوقطة ورحمة بلحنافي وشرى مرفوعة وأم الخير مرفوعة وطاهر مرفوعة، وصاحب محل بيع الزهورالحاج عكوش، والبطلة مريم بوقطة التي هي في الأصل، ممثلة مسرحية، تشتغل حاليا على مونودرام (أبي). كما يتواصل تصوير الفيلم ضمن احتياطات أُخذت بشأن جائحة كورونا. وفي إطار آخر، تطرق عيسى حديد، مدير جمعية آفاق الجزائر الثقافية، للنشاطات التي نُظمت في ظل جائحة كورونا منذ مارس الماضي. وفي هذا قال عيسى إنه تم على مستوى نادي (المسرح الأخضر) وضع سلات لرمي القفازات والكمامات منتهية الصلاحية، عبر ستة أحياء ببلدية الأغواط، والقيام بحملات تعقيم على مستوى بعض الأحياء والمؤسسات العمومية، إضافة إلى المساهمة في توزيع بعض المطويات للوقاية من فيروس كورونا كوفيد 19، والاحتفال باليوم العالمي للبيئة؛ بتنظيم حملة تشجير بالتنسيق مع مديرية البيئة لولاية الأغواط، والقيام بتسجيلات فيديو للوقاية من فايروس كورونا. وأضاف عيسى أنه تم على مستوى الجمعية، تنظيم مسابقات مختلفة، منها (الأيام الولائية للفيلم القصير المصور بالهاتف النقال حول الحجر الصحي)، والتي نظمتها الجمعية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لولاية الأغواط والرابطة الولائية الثقافية لولاية الأغواط، وشارك فيها 20 فيلما. وتحصّل فيلم (خطوة) للمخرج بشير نقموش، على المرتبة الأولى، في حين عادت المرتبة الثانية لفيلم (ضاقت روحك) للمخرج رشيد بلخنافي. أما المرتبة الثالثة فكانت لفيلم (ما بعد الواقع والخيال) لأصغر مخرج سليمان سليمي، بينما ظفر واعر فيصل بجائزة التحكيم عن فيلمه (شدو ولادكم). وفي هذا السياق، تشكلت لجنة تحكيم المسابقة من: مصطفى صفراني رئيسا، وإسماعيل سوفيط، ومحمد بشير بن سالم، ومحمد لقرع. ونظمت الجمعية - حسب عيسى - مسابقة (حكاية من بيتي) بالتنسيق مع قطاع الثقافة والفنون لولاية الأغواط. وشارك فيها الأطفال ب 22 حكاية من مختلف بلديات ولاية الأغواط. وحُددت شروط المسابقة بضرورة أن لا يتعدى الفيديو أربع دقائق، كما يجب أن يتراوح سن المشارك من 4 إلى 15 سنة. وفي فئة الصغار الأقل من سبع سنوات، فاز بالترتيب كل من صواطي أيوب وهواري رنيم وحجاج أحلام. أما في فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 8 إلى 11 سنة، ففازت بررات نجاة بالمرتبة الأولى، والطيرش أنفال بالمرتبة الثانية، وصواطي نور الهدى بالمرتبة الثالثة، بينما فاز في فئة الأطفال من 12 إلى 15 سنة، بالترتيب، كل من: مرفوعة أم الخير، وبوقطة مريم، وشرفاوي خديجة.