أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، بولاية الشلف، أمس، على ضرورة "تفعيل دور المجتمع المدني للتأسيس لديمقراطية تشاركية حقيقية كفيلة بإيصال وتبليغ انشغالات المواطن". وأضاف أن العمل "التشاركي الحقيقي" انطلق من خلال سلسلة اللقاءات التي جمعته بمختلف فعاليات المجتمع المدني عبر عدد من الولايات، مؤكدا أن تفعيل دور المجتمع المدني يكون من خلال "نكران الذات واحترام ونقل جميع انشغالات المواطن وإيصالها لمؤسسات الدولة". واعتبر برمضان، أن "أدوار المجتمع المدني خلال السنوات السابقة لم تجسد ولم ترسم ميدانيا لغياب الآليات التشاركية"، عكس المرحلة الحالية التي شهدت "تقديم تسهيلات" لإنشاء الجمعيات وكذا تنظيم "لقاءات تشاورية" مع فاعلي الحركة الجمعوية عبر ربوع الوطن لسماع مقترحات وأفكار الجمعيات والآليات الحقيقة لتأطير المجتمع المدني للاضطلاع بدوره في رسم الاستراتيجيات والمشاركة في اتخاذ القرار". واكد أن "الدولة تضع برامج واستراتيجيات للتكفل بانشغالات المواطن، وأن الحركة الجمعوية تساهم في تحديد الأولويات بدقة مما يسمح في الأخير باستعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني". وتطرق برمضان، في معرض كلمته إلى دسترة العمل الجمعوي من خلال تقديم تسهيلات لتأسيس الجمعيات، وكذا عدم حلها إلا بقرار قضائي بالإضافة إلى إنشاء مرصد وطني للمجتمع المدني، إذ اعتبر هذه الآليات" سبيلا لترقية وتفعيل دور الحركة الجمعوية". وتم خلال هذا اللقاء الاستماع لانشغالات ومقترحات عدد من ممثلي الجمعيات المحلية حيث وعد مستشار رئيس الجمهورية بدراستها وإيجاد حلول لها.