لأول مرة في تاريخ البطولة الوطنية، يجري "الداربي" العاصمي، الذي يجمع اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين، اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، بدون جمهور، مما يفقده النكهة التي ميزت في الماضي لقاءات الفريقين، اللذين سيدخلان أرضية الميدان أمام مدرجات فارغة بعد معاقبة تشكيلة "سوسطارة " بمبارتين عقب الأحداث التي تخللت المواجهة التي جمعتها برائد القبة في الجولة الفارطة. وبغض النظر عن نتيجة هذا اللقاء، فإن الخاسر الأكبر يبقى الجمهورالذي سيغيب حماسه التقليدي عن ملعب بولوغين.. لكن ما يوحي بتنافس كبير في هذا "الداربي"، هو رغبة كل فريق في انتزاع النقاط الثلاث من اجل تأكيد نتائجهما الإيجابية الأخيرة والبقاء على مقربة من كوكبة المقدمة، لأن أي تعثر سيرجع كل واحد منهما إلى نقطة الصفر. الاتحاد، الذي يعد الفريق المستضيف في هذه المواجهة، يسعى إلى تحقيق انتصاره الثالث على التوالي مثلما أكده مدربه كمال مواسة، الذي قال ان عناصرة تخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة مدعمة بالانتصارين الأخيرين ضد سطيف والقبة، فضلا عن أن فريق سوسطارة سيلعب بتشكيلته الأساسية، حيث لا يسجل تعداده أي إقصاء أو إصابة، و هو ما يعطي الانطباع ان مواسة قد يعتمد على اللاعبين الذين خاضوا المباراة الأخيرة أمام رائد القبة، ولو انه لم يستبعد وقوع تغييرات في آخر دقيقة، رابطا ذلك بحتمية التأكد من الحالة النفسية والبدنية لكل عنصر في الفريق... نفس العزيمة تحدو عناصر مولودية الجزائر، التي تسعى إلى كسب رهان هذه المباراة رغم إدراكها بصعوبة المهمة، التي تتطلب بذل مجهودات كبيرة في "داربي" مفتوح على كل الاحتمالات. مدرب الفريق ألان ميشال، قال ان هذه المباراة تأتي في منعرج هام لمسيرة تشكيلته، مؤكدا انه لا يتصور تعثر فريقه لحاجته الماسة إلى انتصار معنوي يعطي له دفعا قويا في البطولة. ومثلما هو الحال بالنسبة للفريق الخصم، فإن مولودية الجزائر تخوض هذه المواجهة بكامل تعدادها الأساسي، فضلا عن احتمال عودة المدافع شاوي الذي أصر على المشاركة في هذا "الداربي" بعد شفائه من إصابة أبعدته عن الميادين لفترة طويلة.