استفادت بلدية مفتاح بولاية البليدة، من نقبين مائيين بقدرة إنتاج 1500 متر مكعب، ودخل آخر الخدمة على مستوى بلدية "قرواو"، في إطار مشروع مهيكل يحتوي على 4 أنقاب مائية، والخامس يجري استلامه مطلع الأسبوع القادم، إلى جانب محطة ضخ، إضافة إلى وضع قنوات لجلب المياه من خزان مائي سعته 2000 متر مكعب، في حين قدرت كمية المياه المجندة في هذا المشروع؛ 2500 متر مكعب في اليوم، إذ من شأن هذه المشاريع، أن تساهم في وضع حد لأزمة المياه الصالحة للشرب على مستوى بلدية قرواو. أوضح والي ولاية البليدة، كمال نويصر، على هامش إشرافه، أول أمس، على تدشين عدد من المشاريع المرتبطة بالتزود بالمياه الصالحة للشرب، وتوصيل غاز المدينة إلى عدد من مناطق الظل على مستوى دائرتي مفتاح وبوفاريك، بأن ولاية البليدة تتمون من المياه الجوفية والمياه السطحية للوديان، على غرار وادي شفة وسيدي لكبير وحمام ملوان، والتي تعد غير كافية، لارتباطها بالظروف المناخية، الأمر الذي دفع الولاية، حسب نفس المسؤول، إلى البحث عن مصادر أخرى للتزود بالماء، من خلال التحويلات الكبرى التي تنجز بمحاذاة وخارج الولاية، لافتا إلى أنه في الوقت الراهن، هناك محطة ضخ رقم ثلاثة لا تضمن التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث ينتظر، حسب الوالي، أن يقدم اقتراحا على مستوى ولاية تيزي وزو، فيما يخص المشروع الضخم الخاص بتيزي نثلاثة، الذي يعرف أشغال التحويلات الخاصة به نحو الوسط، حتى تستفيد منه ولاية البليدة، خاصة الجهة الشرقية التي يطرح فيها مشكل الماء بقوة. في السياق، كشف نفس المصدر عن مشروع مستقبلي، يتمثل في محطة تحلية مياه البحر على مستوى زرالدة، والذي ينتظر أن تكون لولاية البليدة حصة معتبرة منه، ومن شأنه أن يؤمن للولاية عدة مصادر للتزود بالمياه الصالحة للشرب، خاصة بعد الإشكال الكبير الذي طرح بخصوص مياه الشرب في موسم الصيف الجاري، حيث تم عرض بعض الحلول الاستباقية، ممثلة في وضع 35 نقبا مائيا في الخدمة، والتي قال إنها لم تقدم النتيجة المرجوة، بسبب ارتفاع الطلب وعجز الآبار عن تقديم المياه المطلوبة، بسبب التذبذب في المناخ. على صعيد آخر، أوضح نفس المسؤول أن ولاية البليدة، وفي إطار المشاريع التنموية، تستقبل أقطابا سكنية جديدة على مستوى كل من "بوينان" و«سيدي سرحان" و«الصفصاف"، حيث يجري تزويدها بالمياه في إطار الحلول الأولية، إذ يتم، حسبه، تزويد منطقة الصفصاف بالمياه الجوفية، من خلال تكثيف تواجد الأنقاب، أما منطقة سيدي سرحان، فلن تطرح أي إشكال، كونها تمون عن طريق المياه، وادي حمام ملوان، لافتا إلى أن ولاية البليدة تشهد تنافسا في استغلال المياه الجوفية، من طرف أصحاب المزارع، لاستخدامها في الري، الأمر الذي يطرح إشكالية التذبذب في المياه بين الحين والآخر، خاصة خلال الصيف.