قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، نزيه برمضان، أمس، بولاية الوادي، أنه شرع في إعداد برنامج عمل يهدف إلى تأطير سلوك التكافل والتطوع لدى الفرد في المجتمع. وأشار برمضان في لقاء ضم فعاليات المجتمع المدني أن طبيعة مرحلة بناء "الجزائر الجديدة تستدعي هيكلة وتنظيم مختلف مكونات المجتمع المدني الناشط داخل أطر الجمعيات نظرا لدوره في التأصيل للممارسات السليمة الإيجابية داخل المجتمع والتي من شأنها المساهمة في مساعي التغيير السلس''. وأضاف أن مساعي هيكلة وتنظيم وتوجيه العمل الجمعوي، أملاها ‘'الإيمان والقناعة الراسخة لدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بأن المجتمع المدني يبقى الحليف الاستراتيجي الأول في مرحلة تشييد الجزائر الجديدة". وأكد أن جائحة فيروس "كوفيد-19" أعطت مشاهد إنسانية عبرت عن قمة التطوع والتكافل بين أبناء الوطن الواحد في ترجمة واقعية ل'' دور المجتمع المدني المتشبع بروح المسؤولية تجاه الوطن الذي لم يدخر أي جهد في مكافحة هذه الجائحة بمختلف الوسائل''. وأضاف برمضان أن رئيس الجمهورية وتثمينا للمساهمة الفعالة للمجتمع المدني قام بدسترة المجتمع المدني في مشروع الدستور المعروض للاستفتاء في الفاتح نوفمبر، حيث أدرج إشراك المجتمع المدني في ديباجة الدستور ضمن ست مواد تناولت دسترة المجتمع المدني ومشروع استحداث مرصد وطني للمجتمع المدني. وختم بالقول أن هذا اللقاء الثامن والثلاثين من نوعه، هو لقاء تشاوري وتجسيد لمبدأ التشاركية مع كل الأطراف الفاعلة لتقديم المقترحات التي من شأنها رسم استراتيجية لتأطير وتنظيم وهيكلة المجتمع المدني مع احترام خصوصيات كل منطقة.