يتعين على اللاعبين التحلي بمزيد من المسؤولية واليقظة في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، بعد تسجيل عدة إصابات بين أفراد الأندية الناشطة في الرابطة الأولى لكرة القدم منذ استئناف التدريبات الجماعية في 20 سبتمبر المنصرم، حسبما صرح به نهاية الأسبوع الماضي، الدكتور عمار بن عرماس، عضو الطاقم الفني لمولودية وهران. وقال الطبيب في فيديو نشرته الصفحة الرسمية في فايسبوك لناديه، إن "العودة إلى المنافسة الرسمية بعد أشهر طويلة من التوقف، قد تكون مرهونة بمدى نجاح اللاعبين في تفادي الإصابة بالفيروس، وهو ما يجعلهم مطالَبين بالتحلي بروح المسؤولية، ومزيد من اليقظة في سلوكهم اليومي، سيما خارج الميادين؛ لتجنيب نقل الفيروس إلى زملائهم وبقية أعضاء أطقم فريقهم". ووفق مصدر طبي برابطة كرة القدم المحترفة، فإن هذه الأخيرة أحصت حوالي عشرين إصابة ما بين لاعبي الرابطة الأولى، ولاعبين اثنين من مولودية وهران، هما ملال ونقاش. وطمأن الدكتور بن عرماس بخصوص الحالة الصحية للاعبين المذكورين، بأن الأول تعرض لإصابته قبل الشروع في التحضيرات، بينما أصيب الثاني بالفيروس الأسبوع المنصرم؛ "حيث يتواجد كلاهما في العزل الصحي، ولا تدعو حالتهما إلى القلق". وشدد المتحدث على أهمية تطبيق القواعد المعروفة للوقاية من الجائحة، من طرف جميع المواطنين واللاعبين بصفة خاصة، الذين دعاهم لأن يمكثوا في منازلهم قدر الإمكان خارج أوقات التدريبات أو التربصات مع فرقهم؛ "لأن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان انطلاق البطولة بدون مخاطر صحية كبيرة"، على حد تعبيره. ويُعتبر بطل الموسم الكروي المنقضي الذي توقف في شهر مارس بسبب الجائحة، شباب بلوزداد، أكثر المتضررين بالفيروس منذ انطلاق التحضيرات الجماعية للموسم المقبل؛ حيث اضطرت إدارته لتوقيف التربص الذي كان يقيمه الفريق الأسبوع المنصرم بمستغانم، بعد تسجيل عدة إصابات بين اللاعبين ومختلف الأطقم الفنية والإدارية. جدير بالذكر أن البروتوكول الصحي الذي أعدته المصالح المعنية يحتّم في بعض شروطه على أندية الرابطة الأولى الوحيدة التي سُمح لها باستئناف التدريبات بين الأقسام الأخرى، إجراء تحاليل متعلقة بفيروس كوفيد-19 على لاعبيها ومختلف أفراد الفريق بصفة دورية، وأيضا قبل 72 ساعة من المباريات الرسمية والودية.