عرفت مراكز الاقتراع ببلدية الرويبة، أمس الأحد إقبالا محتشما للناخبين، الذين توجّهوا لمراكز الاقتراع التي بلغ عددها 14 مركزا موزّعة على مختلف إقليم البلدية، للتصويت على الدستور الجديد والتعديلات التي حملها، وذلك في أجواء تميّزت بالتنظيم المحكم، واحترام البروتوكول الصحي للوقاية من وباء كوفيد 19. تمّ ضبط إجراءات وقائية صارمة بالمراكز ال14 التي ضمّت 105 مكتب تصويت ببلدية رويبة، كما تمّ توفير الظروف المناسبة للاقتراع والتصويت على التعديل الدستوري، الذي تزامن مع ذكرى اندلاع الثورة التحريرية. وكان مركز "رابح سنطوحي" المختلط، من بين المراكز التي زارتها "المساء" منتصف نهار أمس، ويضمّ نحو 4500 مسجل موزعين على 11 مكتبا للتصويت، ولاحظت إقبالا قليلا في الفترة الصباحية، بسبب تأجيل النساء اللواتي خصّص لهن خمس مكاتب، عملية الاقتراع إلى ما بعد الظهر، حسب ما ذكره رئيس المركز، الذي أكّد توفير الوقاية اللازمة للناخبين، منها الكمامات والمطهر والتباعد داخل المكاتب. في هذا السياق، شهد هذا المركز إقبالا للناخبين من المسنين، أغلبهم من العنصر الرجالي، مثلما لاحظنا، حيث أفصح بعضهم ل"المساء"، أنّهم أرادوا عدم تفويت هذه الفرصة من أجل دستور جديد، بينما أكّدت إحدى الناخبات الشابات أنّها عبّرت عن رأيها في التعديلات المقترحة بكلّ حرية. من جهته، أكّد مواطن آخر، التقيناه بمركز "محمد الكبير" المخصّص للرجال، أنّ المشاركة في الاقتراع حق، ولا يجب إضاعته، وهو نفس الانطباع الذي وجدناه عند بعض المسجّلين بهذا المركز الذي سجّل 497 ناخب إلى غابة منتصف النهار. وجرت عملية الاقتراع بهذا المركز الذي ضم 3278 مسجل، في أجواء هادئة، وتنظيم محكم حيث تم منح الكمامات للناخبين الذين حضروا من دون قناع، وتغييرها كل أربع ساعات بالنسبة للمؤطرين، وتوفير المطهر والتعقيم والتباعد الاجتماعي بهذا المركز الذي يحتوي على ثمانية مكاتب كان الإقبال عليها محتشما مثلما لاحظنا. أما مركز "محمد ظريف" المخصّص للنساء، فعرف هو الآخر أجواء مماثلة، حيث كان الإقبال متواضعا على صناديق الاقتراع، الذي جرى وسط احترام البروتوكول الصحي المعتمد بمختلف المراكز المخصّصة للناخبين الذين تجاوز عددهم 43 ألف ناخب، بينما تمّ تسخير نح، 735 مؤطر. وما لفت الانتباه وهو رغبة بعض الناخبين الذين أضاعوا بطاقة الانتخاب في التصويت، حيث وجدوا كل التسهيلات التي تمكنهم من أداء واجبهم، وقدّمت لهم تسهيلات بهذا الخصوص. من جهته، عرف مركز "محمد اسحاق" إقبالا معتبرا على صناديق الاقتراع، مقارنة بباقي المراكز، حيث أصر بعض الذين لم يجدوا أسماءهم في القائمة على الاقتراع، وهي نفس الأجواء التي عرفها مركزا "أحمد عروة" ببن شوبان، ومركز "عبد المجيد علاهم" بحي المستشفى، حيث أكدت بعض النساء أنهن عبرن بكل حرية عن التعديل الدستوري، ومن حق أيّ مواطن الانتخاب لمصلحة بلده. يذكر أنّ بلدية الرويبة سخّرت كلّ الإمكانيات المادية والبشرية لإجراء هذه العملية، وقدمت كل التوجيهات للراغبين في الانتخاب الذين يصطدمون ببعض المشاكل، منها عدم ورود الاسم في قائمة المسجلين، خاصة بالنسبة للسكان الجدد، أو الذين أضاعوا بطاقة الناخب. الدار البيضاء .. المواطنون في الموعد استقبلت مراكز الاقتراع عبر عديد البلديات التابعة للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، أعداد الناخبين والناخبات، مجهزة بالمستلزمات الضرورية الخاصة بالبرتوكول الصحي الذي وضعته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وصادق عليه المجلس العلمي لرصد متابعة تفشي فيروس كورونا، حسب ما لوحظ في كلّ من بلديات باب الزواروالدار البيضاءوبرج الكيفان والمحمدية. افتتح مركز التصويت مدرسة "ابراهيم بيوض 2" للنساء بحي 5 جويلية ببلدية باب الزوار أبوابه لاستقبال أولى المنتخبات بتطبيق التعليمات الصحية داخل القاعات والمكاتب حيث تم تزويد كل قاعة بمحلول كحولي للتعقيم ومناديل ورقية وأخرى مبللة تسلم للمنتخب فور دخوله مكتب التصويت ومن ثم توجيهه نحو مقصورة العزل للإدلاء بصوته الانتخابي. وبمركز "بيوض 2" نساء الذي يحصي 4237 مسجل سجلت "وأج" توافدا بطيئا للمنتخبات خلال الساعات الأولى للاستفتاء ربطه القائمون على العملية الاستفتائية ب"العادات الانتخابية للمرأة الجزائرية" التي غالبا ما تصوّت في ساعات الظهيرة والمساء. في المقابل، عرف المركز المحاذي "بيوض 3 رجال" توافدا ملحوظا ابتداء من الثامنة والنصف صباحا لمنتخبين من مختلف الأعمار، حيث أكد أحد المواطنين أنه يشعر "دائما بالفخر" عند الإدلاء بواجبه الانتخابي، وأنه قام بواجبه في ساعة مبكرة حتى يمكن زوجته من الالتحاق بدورها بالمركز الانتخابي الخاص بها. وتوقع رئيس هذا المركز، محمد شباك، أن "يرتفع الإقبال" على مكاتب التصويت مع الساعات القادمة وفق ما تعوّد عليه الجزائريون في مثل هذه المواعيد الانتخابية الهامة. نفس الملاحظة تم تسجيلها بمركز سعيدي 1 رجال ببلدية برج الكيفان، الذي يحصي بدوره 3145 مسجل، حيث بدأ تدفق المواطنين على مكاتب التصويت ابتداء من التاسعة والنصف وقد تباينت أعمارهم أيضا. ولوحظ التزام الجميع بالترتيبات الصحية التي ضبطت من أجلهم سلفا. وخصّصت مجمل المراكز التي طافت بها "وأج" ممرات خاصة لتحديد مسار الناخب ومكان توقفه تجنبا لأي احتكاك يخل بمبدأ التباعد الاجتماعي المفروض في هذا الظرف الصحي الاستثنائي. س.ش ========== عين النعجة .. مشاركة المرأة في الصدارة توافد المواطنون، أمس، على مكاتب الاقتراع بعين النعجة بلدية جسر قسنطينة، للإدلاء برأيهم في تعديل الدستور، في أجواء انتخابية هادئة مرّت على خير ما يرام. شهدت مراكز التصويت بروتوكولا صحيا صارما داخل المكاتب وقاعات العمل، حيث توفرت المناديل وقارورات التعقيم، مع قياس درجة حرارة المنتخبين في بوابة المركز وتعقيم اليدين، وإلزامية ارتداء الكمامات، واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتفادي التلامس الجسدي بين الأفراد، ولا يسمح بالتواجد داخل المكتب إلا لشخصين. دخلت "المساء" مركز اقتراع "مفدي زكريا" بعين النعجة حيث لاحظت مدى الالتزام الصارم بشروط الوقاية الصحية، وكذا ضمان الأمن العام داخل وخارج المركز الواقع في حي شعبي، وخلال لقائها برئيسة هذا المركز السيدة حكيمة بوعبسة أشارت ل "المساء" إلى أنّ المركز مخصّص للنساء فقط وعدد المسجلات فيه هو 2414، وقالت غالبا ما تأتي النساء للانتخاب في فترة الظهيرة وبالفعل بعد صلاة الظهر بدأ التوافد على المركز وأغلب الوافدات من الشابات، وقد لوحظ تراجع في حضور المسنات عكس المواعيد الانتخابية السابقة، وقالت إحدى الشابات إنّ جدّتها لم تأت خوفا من عدوى كورونا ليس إلاّ، فيما قالت أخرى إنّ عمة والدها العجوز استخرجت وثيقة من البلدية قبل أسبوع من الانتخاب وهي عبارة عن وكالة استعملتها في الانتخاب. بعض السيدات دخلن للمركز رفقة أبنائهن الصغار وكن يحرصن على الوقاية وأدلين بأصواتهن بارتياح خاصة عند الوقوف على إجراءات السلامة وما توفر من تعقيمات، وكانت النساء توجهن في مدخل المركز إلى المكتب الخاص بالاقتراع ورقمه، وفي حال أيّ إشكال يتم اللجوء إلى مكتب رئيسة المركز، خاصة بالنسبة للواتي ليس لديهن بطاقة انتخاب حيث يوجهن إلى مقر البلدية ليحل الأمر في حينه. التقت "المساء" مع بعض المنتخبات كانت أغلبهن من الشابات ومن ربات البيوت، كلهن اتفقن على أن ما حملهن على المجيء للانتخاب هو حبهن وخوفهن على مستقبل الجزائر، فالشابات تمنين أن تسود العدالة الاجتماعية وأن يعيش "القليل" ويجد مكانا له، وأن يشهد القادم من عمر الجزائر تحسنا لوضعية المرأة ليس فقط في الانتخاب بل في العمل أيضا وفي الحصول على حقوقها تامة، سيدات أخريات مقيمات بعين النعجة قلن إنهن يسكن في العاصمة بحكم ظروف عمل أزواجهن كل واحدة منهن من جهة ما من الجزائر وكلهن يحبن البلاد ولا يرضين بأي تقسيم، كانت بعضهن جارات يسكن نفس العمارة لكنهن كالأخوات يشتركن حتى في واجب الانتخاب معا كدليل على وحدتهن، وأخريات ثمّن في الدستور حق تعزيز المواطنة حتى لا "يتفرعن"-حسبهن- أحد على أخيه وحتى لا يعود الفساد. مريم . ن ========== بن عكنون والشراقة .. التصويت..مسألة مبدأ انطلقت عملية التصويت على مشروع تعديل الدستور، أمس الأحد، بمختلف مراكز الاقتراع على غرار مدرسة السعدي 1 والسعدي 2 ببلدية بن عكنون ومدرسة بوزيد شعلال بالشراقة، وسط التقيد التام بقواعد السلامة الصحية وفق البروتوكول الذي أعدّته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وصادق عليه المجلس العلمي لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا. منذ افتتاح مراكز التصويت على الساعة الثامنة صباحا، شرع المنتخبون في الإدلاء بأصواتهم حول تعديل الدستور في جو من الحماسة في هذا اليوم الذي يتزامن مع ذكرى اندلاع ثورة التحرير الوطني والذي ينظم تحت شعار "نوفمبر 1954 التحرير...نوفمبر 2020 التغيير". وأكدت السيدة شهرزاد (40 سنة) التي رافقت والديها إلى مركز الاقتراع أنها تمارس واجبها الانتخابي "بكل قناعة"، مشيرة إلى أنها لم تتأخر يوما على الانتخابات لأن المسألة بالنسبة لها "مسألة مبدأ". وأضافت "نصوّت على مشروع تعديل الدستور لضمان الاستقرار والعيش الكريم وإفشال مخططات المتآمرين على الجزائر واستقرارها". بدوره، أكد السيد حميد، في العقد السادس من العمر، أنه جاء للإدلاء بواجبه الانتخابي لأن الانتخاب "واجب وطني، وحق للمواطن في نفس الوقت" مضيفا أن اطلاعه على ما تضمنه النص المعروض للاستفتاء جعله "مقتنعا به لاسيما في الشق المتعلق بالحريات التي نجدها مجسدة بشكل واضح". من جانبها، عبرت السيدة نادية التي كانت ترافق والدتها الطاعنة في السن عن تثمينها لمختلف التدابير الوقائية للحفاظ على صحة المواطن خلال عملية التصويت مؤكدة أنها تتطلع، من خلال مشاركتها في الاقتراع، لمزيد من المكاسب في جميع المجالات. نفس الانطباع عبر عنه عبد المالك الذي أكد "تفاؤله" بهذا المشروع الذي يهدف، حسبه، إلى بناء الجزائر الجديدة بسواعد أبنائها الشباب. وأجمع رؤساء المراكز الانتخابية المستجوبون على احترام البروتوكول الصحي، حيث تم توفير كافة وسائل التعقيم وأجهزة قياس الحرارة مع مدخل كل مركز مع توفير ممرات خاصة تحدّد مسار الناخب ونقاط توقفه حفاظا على مسافة الأمان والتباعد بين الناخبين. ن.ن