فقدت جامعة فرحات عباس (سطيف 1)، أمس، البروفيسور بكلية الطب، الباحثة في علم الأوبئة والطب الوقائي، زبيدة زايدي، والدكتور الأستاذ بقسم الكيمياء بكلية التكنولوجيا إبراهيم بوزرافة، متأثرين بإصابتهما بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حسبما عُلم من مسؤولي هذا الصرح العلمي. وتوفيت البروفيسور والباحثة في علم الأوبئة زبيدة زايدي البالغة من العمر 55 سنة، بالمستشفى العسكري الجهوي الجامعي الرائد عبد العالي بن بعطوش بولاية قسنطينة، بعد تفاقم وضعها الصحي. وتُعد الفقيدة التي تنحدر من ولاية سطيف، واحدة من الأساتذة والباحثين المعروفين على المستويين الوطني والعالمي؛ حيث شاركت بعدة أبحاث علمية في مجال تخصصها، وبلغت استشهاداتها العلمية 22 ألف استشهاد، حسبما ذكرت نفس المصادر. وللفقيدة منشورات خاصة في مجال مكافحة السرطان. ونُشرت لها عدة مساهمات في مجلات علمية عالمية. وقد أنجزت قرابة 100 بحث، وساهمت إلى جانب البروفيسور خيرة بوصوف، في إنشاء سجل مرضى القلب الإفقاري لولاية سطيف سنة 2004، علما أنها حازت على جائزة وكالة الأنباء العالمية "طومسون رويترز"، مكافأة على أعمالها العلمية العديدة. ومن جهة أخرى، توفي في نفس اليوم الدكتور إبراهيم بوزرافة البالغ من العمر 61 سنة، وهو أستاذ بقسم الكيمياء بكلية التكنولوجيا بنفس الجامعة، بعد تفاقم وضعه الصحي جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، حسب مسؤولي ذات الجامعة. وكان الأستاذ بوزرافة الذي شغل سابقا منصب رئيس ذات القسم، يتلقى العلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد عبد النور سعادنة، منذ 10 أيام بسبب إصابته بكوفيد-19، قبل أن يتوفاه الأجل، حسب ذات المصدر. وقد ووري جثمان الفقيد الثرى، أمس، بمقبرة سيدي الخير بمدينة سطيف.