تواصل المنتخبات الوطنية لمختلف التخصصات الرياضية أجندتها التدريبية، تحسبا للرهانات المقبلة، في مقدمتها الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، في إطار الاحترام الصارم لإجراءات البروتوكول الصحي، من أجل الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد. اتفقت الأجهزة التقنية المسيرة للمنتخبات الوطنية لعدد من الرياضات الجماعية والفردية، على أن الهدف الرئيسي من هذه التدريبات، هو تدارك فترة الفراغ التي مرت بها الفرق الوطنية لمختلف الفروع، من جهة، واستكمال الحجم الساعي للتمرينات، قصد دخول المنافسات الدولية في أحسن ظروف بدنية وتكتيكية. برمجت المديرية التقنية لجل التخصصات الرياضية خلال الشهر الحالي، معسكرا واحدا أو اثنين، على أقصى تقدير، مراعاة لتداعيات الظروف الصحية العالمية، بسبب جائحة "كوفيد-19". الشراع الجزائري يراهن على "ويلد كارد" الأولمبية البداية مع المنتخب الوطني للشراع، حيث جددت عناصر اختصاصات أولمبية (أر أس أكس - لازير ستاندار)، تربصها التحضيري الذي سينطلق اليوم، ويستمر إلى غاية 28 نوفمبر الجاري بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية وتحت المائية بالجزائر شاطئ، في بلدية برج البحري، شرقي العاصمة. حسب بيان الاتحادية التي استلمت "المساء" نسخة منه، فإن هذا التربص سيشهد مشاركة ستة بحارين، منهم أربعة في اختصاص "أرأس إكس"، ويتعلق الأمر بكل من حمزة بوراس، رمزي بوجعطيط، أمينة بريشي وكاتيا بلعباس، بالإضافة إلى عنصرين في اللازير (ستاندار)، زياني وسيم وكرسان مالية، بقيادة ثلاثة مدربين هم؛ بوهاجيرة منار (أر أس إكس/ إناث)، قوجيل ناصر (أر أس إكس/ ذكور) وبن والي محمد (لازير/ ذكور-وإناث). خضع البحارون الستة رفقة مدربيهم، أمس الإثنين، إلى اختبارات التفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر)، للكشف عن فيروس "كورونا"، على مستوى المركز الوطني لطب الرياضة، أي قبل يومين عن انطلاق التحضيرات، وسبق للنخبة الوطنية أن خاضت ثلاثة تربصات؛ الأول كان في نهاية أوت الفارط، والثاني في سبتمبر الماضي، أما الثالث فكان خلال شهر أكتوبر المنصرم بنفس المدرسة، التي تخضع لعملية تعقيم مستمر، حسب نفس المصدر. تدخل هذه المعسكرات في إطار التحضيرات للألعاب الأولمبية المقررة بالعاصمة اليابانية طوكيو، من 23 جويلية إلى 8 أوت 2021. معلوم أن الثنائي الجزائري حمزة بوراس وأمينة بريشي تأهلا إلى الأولمبياد، بفضل تتويجهما باللقب القاري عند الذكور والإناث في اختصاص الألواح الشراعية "أر أس أكس"، خلال البطولة الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في أكتوبر من السنة الماضية. فيما يخص القوارب الشراعية "لازير - ستاندار"، تأمل المديرية الفنية في نيل دعوة من قبل الاتحاد الدولي للشراع، عبر بطاقة "ويلد كارد"، بهدف إقحام الثنائي زياني وسيم وكرسان مالية، المعني أيضا بهذا المعسكر، مع العلم أن الاتحاد الدولي يوفر 18 تذكرة كدعوة للمنتخبات التي عجزت عن بلوغ الأولمبياد. منتخب السباحة يدخل في المرحلة الثانية من التدريبات من جهتهم، تستكمل العناصر الوطنية للسباحة التدريبات بمسبح القبة، بعد التدريبات التي استفادت منها بالمركز التحضيري للنخبة الوطنية سرايدي في عنابة، على مدار عشرة أيام، تحسبا للبطولة الإفريقية المقررة العام المقبل 2021. يركز الناخب الوطني إلياس نفسي، في هذا التربص الذي يندرج ضمن المرحلة الثانية من التحضيرات على الجانب البدني والتكتيكي، من خلال برمجة حصص متوازنة بين الفترتين الصباحية والمسائية، لاسترجاع اللياقة التنافسية على الجانبين، مع العلم أن السباحين قضوا فترة طويلة بدون تمرينات، دامت سبعة أشهر، بسبب غلق المنشآت الرياضية، جراء تفشي فيروس "كوفيد-19". بخصوص عبد الله عرجون وأنيس جاب الله، برمج للثنائي تدريبات في مسبح "أول ماي"، لأنه الوقت المناسب للتحضير في المسبح الكبير، في انتظار الحصول على الموافقة من طرف إدارة المركب الأولمبي "محمد بوضياف"، للشروع في العمل خلال الأيام القليلة القادمة. مصارعو الكاراتي يتأهبون لدورتي فرنساوالرباط يستعد بدوره المنتخب الوطني للكاراتي دو، لإجراء تربص إعدادي خلال الشهر الجاري، تحضيرا للملحق التصفوي المؤهل للألعاب الأولمبية بطوكيو اليابانية 2021. ستضم التشكيلة الوطنية المعنية بهذا الفرع، 15 مصارعا، من بينهم أربعة عناصر من فئة الأواسط، ويتعلق الأمر بكل من أنيس حلاسة، سيليا ويكان، لويزة أبوريش، آية صياد، كميلية حاج سعيد، كنزة بلعباس، ريان سلاكجي، حكيم حاوة، سمير لعكروت ( اختصاص الكاتا)، فيصل بوعقل، معاد عشاش، سامي براهيمي، بانيس لارجان، إيمان طالب، ويداد دراعوفي (صنف الكوميتي). يركز الطاقم التقني عمله في هذا التربص، على عملية استرجاع اللياقة البدنية والتكتيكية للمصارعين، بعد فترة فراغ التي مر بها زملاء أنيس حلاسة، الطامحين إلى تعبيد طريقهم نحو التأهل لألعاب طوكيو الأولمبية، في الدورات الدولية المبرمجة في السداسي الأول من العام المقبل 2021، على غرار دورة فرنسا المقررة في شهر أفريل، ودورة الرباط المرتقبة في شهر ماي. من جهتهم، يسعى الرياضيون إلى ضمان الجاهزية التامة للمواعيد -سالفة الذكر- لكسب ورقة التأهل في أكبر محفل رياضي في العالم، والذي يبقى حلم الجميع، بالرغم من الظروف الصعبة بسبب جائحة "كورونا" التي عرقلت سير التحضيرات، بعدما أُغلقت كل القاعات، لتفادي الإصابة بفيروس "كوفيد19".