أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى أن إنجاز الهدف الثاني لنداء الفاتح نوفمبر 1954 وهو التنمية والعدالة يشكل أساس برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وقال أويحيى في هذا الصدد "لقد تحقق الهدف الأول لنداء الفاتح نوفمبر1954 وهو تحرير البلاد بفضل تضحيات الشهداء لكن الهدف الثاني المتعلق بالتنمية والعدالة لم يتم تجسيده تماما" وقد أدلى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بهذا التصريح خلال تجمع نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات ببرج الكيفان في اطار الحملة الانتخابية لاقتراع يوم 9 افريل المقبل. وأبرز في هذا الشأن "طالما يشعر جزائريون بالتهميش ولا يتمتعون بكامل حقوقهم فإن ذلك يعني أننا لم نجسد بعد الجزائر المشرقة والمتطورة التي نطمح إليها". وخاطب السيد أويحيى الشباب قائلا : "إن برنامج السيد بوتفليقة يرمي إلى نبذ اليأس لدى هذه الفئة من المجتمع" مذكرا أن "رئيس الجمهورية كان عند عهده عندما وعد بإنشاء أكثر من ثلاثة ملايين منصب شغل". وأردف في السياق "لقد استعادت الجزائر طريق التشييد والتنمية بفضل عودة الأمن المدني وبفضل الشجاعة السياسية التي تحلى بها الرئيس بوتفليقة". من ناحية أخرى أكد السيد أويحيى أن أولئك الذين يحاولون المساس بسمعة الجزائر ومجدها من الخارج "لا يتمتعون بأية مصداقية كانت". وصرح في هذا الصدد "أولئك الذين يعملون من الخارج على إقحام الجزائر في دوامة الاضطرابات وهم ذات الأشخاص الذين كانوا يعملون كموظفين بالسفارات الجزائرية والذين كانوا يقبضون أجورهم بالدولار". وأشار في هذا الصدد إلى حالة عسكري سابق رفض مغادرة العاصمة الألمانية حين تم استدعاؤه إلى الجزائر بعد أربع سنوات قضاها بالسفارة الجزائرية" وحالة أخرى تتعلق "بموظف آخر بسفارة الجزائر بطرابلس الذي قفز بلندن إلى منصب سفير والذي يصف نفسه منذ ذلك بالمعارض" مؤكدا أن هؤلاء "قد خانوا أمتهم". وعلى صعيد آخر ولدى استعراض قطاع الصحافة أكد المتحدث على الحرية الكبيرة التي تحظى بها هذه الأخيرة لكنه سجل بالمقابل أن عددا من عناوين الصحافة الوطنية دخلت في سنة 2004 في "معركة لا تعنيها". وأوضح في هذا الشأن "لا ينبغي عليهم أن يعتبروا تطبيق القانون من طرف الدولة حين تطالب بدفع الضرائب وتطبيق الاجراءات الاجتماعية المقررة بموجب القوانين بمثابة تهديدات". من جهة أخرى دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى خلال تجمع شعبي بعين وسارة (الجلفة) امس الى الانتخاب بقوة يوم 9 افريل واختيار المترشح الذي يجسد الاستمرارية في تشييد البلاد ورقيها. وقال السيد أويحيى أن "الشعب مطالب بالمشاركة القوية في الاستحقاق القادم من أجل دعم استمرارية النمو الذي تحقق بفضل المجاهد عبد العزيز بوتفليقة ولنقول للمغرضين والحاسدين أنكم لن تجدوا مكانكم في وسط شعب رأس ماله الشهامة." وأضاف أن شعار "جيش شعب معك يا بوتفليقة" وجب استبداله بشعار"الشعب معك يا بوتفليقة" لأن "الجيش كما قال أدى دوره بالكامل في صون الوطن وحماية شعبه ووجب تحيته وبقي الآن الدور كله على الشعب الذي هو مطلوب منه الآن الوقوف إلى جانب رجل المصالحة الوطنية". وأكد بأن "دعاة المقاطعة وبخاصة الذين يتكلمون من خارج الوطن لن يكبلوا الشعب ولن يمنعوه من أداء واجبه الوطني وإعادة وضع الثقة في شخص الرئيس عبد العزيز بوتفليقة". وأشاد السيد أويحيى بكل من كان سببا في استتباب الأمن من رجال الدفاع الذاتي الذين كما قال "لم ينس لهم الشعب ورئيس الجمهورية فضلهم ووقوفهم إلى جانب الوطن في أيام المحن والصعاب". وعن التنمية أضاف المتحدث بأن "المسيرة ما زالت مفتوحة وأن ما وعد به عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه الذي يتمحور حول بناء جزائر هنيئة ومزدهرة سيتحقق لا محالة". وقال السيد أويحيى أن السيد بوتفليقة كان "له الفضل في ادخار 140 مليار دولار في ظل الأزمة العالمية" وأن "المبلغ المدخر هو من أجل مواصلة مسيرة البناء والتشييد". وفي الأخير دعا السيد أويحيى "الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وأن يرفعوا التحدي من أجل جزائر لها صيتها في الداخل والخارج من خلال المشاركة في الانتخاب لا الاتكال" على الغير.