وزعت مصلحة الشؤون الاقتصادية والمالية التابعة لبلدية الجزائر الوسطى مؤخرا 15 "دفتر أعباء" على شباب يقطنون بتراب البلدية، حيث استفادوا بموجبها من طاولات لبيع الكتاب المفقود على مستوى حديقة "خميستي" (2) بقلب العاصمة. وحسب تصريح النائب الأول لرئيس البلدية السيد بلهوان فإن قرار توزيع هذه الدفاتر قد جاء بعد دراسة دقيقة تتعلق بظروف المعنيين من الباعة الذين عانوا من البطالة لفترة طويلة بعد أن طال فضاء مبيعاتهم شيء من الفوضى، وتسبب فيه أصحاب التجارة الفوضوية سنة 2002 الذين استغلوا المكان بطريقة غير شرعية، مما استدعى إيقاف كل أشكال البيع بالمكان المذكور لسنوات. وأضاف محدثنا أن مصالح البلدية ستعمل كل ما في وسعها لإثراء هذا النوع من البيع الذي يعد شكلا من أشكال النهوض بالكتاب المفقود، مضيفا "لكننا بالمقابل لن نسمح لهؤلاء المستفيدين بالعمل على بيع كتب الجديدة أو كتبا مدرسية حتى لا يلحق أي ضرر بالمحلات المكتبية المخصصة لذلك". مشيرا إلى أنه اقترح عليهم ايجاد فكرة من شأنها أن تحافظ على مهنتهم والمحيط، ولا تحرج المقبلين على الاستجمام بالحديقة. من جهتهم عبر المستفيدون من طاولات البيع ل"المساء" عن فرحتهم بهذا القرار الذي لا يبعدهم عن شبح البطالة فحسب، بل يغني أنفسهم بما تشتهيه من غذاء، طبقه قطوف من كتب جاءت بها حدائق غنّاء، تفنن فيها كتاب من بقاع العالم أجمع.