أعلن مرشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية، السيد جهيد يونسي، رفضه لمحاولات التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للوطن سواء بمناسبة الاستحقاق الرئاسي أو غيره. كما تعهد بتقديم منح للشباب البطال والنساء الماكثات بالبيت في حال فوزه بكرسي الرئاسة. وأشار السيد يونسي خلال تجمع شعبي بولاية معسكر أمس أن تصريحات بعض السياسيين فيها محاولات لإقحام أطراف خارجية في شؤون البلاد خلال هذا الموعد الانتخابي مما سيساعد على إذكاء نار الفتنة في الجزائر قائلا "انتم تلعبون بالنار" . وقال السيد يونسي أن الجزائر أمانة في أعناقنا تركها الشهداء بين أيدينا لا نقبل لأحد أن يغامر بها أو يدفع أطرافا خارجية للتدخل في شؤوننا الداخلية. ووعد السيد يونسي في تجمع شعبي بوهران، أول أمس، الشباب البطال بمنحة خاصة لا تقل عن 70 بالمائة من الأجر القاعدي الأدنى الذي سيصل حسب المترشح إلى 25 ألف دينار، معتبرا أنها الحل الوحيد لإرغام الدولة على توفير مناصب شغل لهم. علما أن هذه المنحة ستسحب منه إذا وفرت له الدولة منصب شغل ورفضه. كما وعد المترشح النساء الماكثات في البيت بمنحة تقدر ب 30 بالمائة من الأجر القاعدي الأدنى إضافة إلى تدعيمها بمختلف وسائل الإنتاج إن أرادت العمل في بيتها للسماح لها بالمساهمة في الناتج الوطني الخام. أما المتقاعدون فقال انه سيخصهم بمنحة تضمن لهم تقاعدا محترما لا يقل عن الأجر القاعدي الأدنى المقدر سابقا. وأشار المتحدث لدى تطرقه إلى ظاهرة الفساد بأنها أصبحت مصدر قلق لدى الرأي العام، داعيا إلى وضع ميكانيزمات صارمة لوضع حد لنهب المال العام الذي ينخر الاقتصاد الوطني وينعكس سلبا على الحياة الاجتماعية والسياسية. وحول وضعية الشباب دائما اتهم السيد يونسي الحكومات المتعاقبة "بنهب الموارد المالية للبلاد" بينما يوجد أزيد من 250 ألف إطار من خريجي الجامعات كل سنة في بطالة" . وقال السيد يونسي أن الجزائر لم يسبق لها وأن تمتعت بوفرة مالية مثلما كان الحال عليه خلال السنوات القليلة الماضية إلا انه كان من الأجدر أن يستثمر هذا الرخاء لفائدة الشباب بفتح فرص إضافية للعمل بالنسبة لهم. حيث ذكر أن الأولوية الآن للشباب البطال مؤكدا أن برنامجه الانتخابي يعطي الأولوية لخلق مناصب شغل دائمة وليست عقودا للتشغيل. وفي هذا السياق؛ قال المتدخل أنه بالرغم من توفر كل الثروات الطبيعية فإن الحكومات المتتالية لم تستطع إيجاد حل لمشاكل بطالة الشباب وأزمة السكن مما جعل الشباب يعيش حالة إحباط ويهجر بلده بأي وسيلة كانت ويفضل الموت غرقا على البقاء في هذه الوضعية. وبعد أن أكد أنه لا يتطلع سوى إلى خدمة مصالح الشعب فقط، دعا السيد يونسي إلى تغيير الذهنيات في تسيير البلاد وإعطاء سلطات أوفر للمنتخبين المحليين.