ركز المترشحون الستة لرئاسيات 9 أفريل القادم في اليوم التاسع من الحملة الانتخابية على أهمية السلم والامن والاستقرار في مسار تنمية الجزائر و ذلك خلال تجمعات شعبية ولقاءات جوارية نشطوها عبر عدد من ولايات ودوائر الوطن. وفي هذا السيا ق أكد المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة من تيزي وزو على أهمية السلم والامن والاستقرار في تحقيق تطور الجزائر. وقال بوتفليقة في نشاط جواري دار الثقافة مولود معمري وخصصه للتنمية المحلية أنه يتعين توفر السلم والاستقرار من أجل تحقيق التطور مبرزا انه " واجب علينا سويا توجيه نداء أخوي للذين الحقوا الاحزان بالجزائر عبر الارهاب اننا لا نحمل لهم أية ضغينة أو حقد اذا ما أرادوا الالتحاق بالمجتمع". وإلتزم مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من جهته من مدينة البيض بانه في حالة نجاحه في الاستحقاق الرئاسي القادم فانه "سيعيد النظر في التوازن الجهوي و تسيير المال العام والاعتناء بالمواطن أينما وجد في الشمال أم في الجنوب" وأوضح في هذا السياق أن مشروع تشكيلته السياسية هو "بناء دولة اجتماعية لا رأسمالية أو ليبرالية". و على الصعيد الاجتماعي أكد تواتي أن برنامجه يولي أهمية كبيرة لليد العاملة الجزائرية والمؤسسات الوطنية منتقدا بذات الوقت "سياسة تفضيل الشركات الأجنبية على حساب الجزائريين مما دفع بشبابنا--كما قال-- إلى الانتحار في البحر ركودا وراء السراب". وبولاية الاغواط تعهد مرشح حزب عهد 54 علي فوزي رباعين في تجمع شعبي نظم بدائرة أفلو بأن يولي منطقة الجنوب "عناية خاصة" من خلال اعادة الاعتبار لنقاط القوة التي تتميز بها وعلى رأسها السياحة و الزراعة الصحراوية. و بالمناسبة أكد عزمه على اخراج هذه المنطقة "من دائرة النسيان و جعلها قوة اقتصادية لها وزنها في عملية التنمية" وذلك من خلال تسطيره لخطة عمل ترتكز على اعادة الاعتبار لنقاط القوة التي يتميز بها الجنوب و على رأسها السياحة الصحراوية التي التزم بأن يفتح باب الاستثمار فيها أمام الوطنيين و الأجانب. ومن جهته أكد مرشح حركة الاصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية جهيد يونسي بمعسكر رفضه لاي محاولات للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية للوطن سواء بمناسبة الاستحقاق الرئاسي أوخارجه. واشار يونسي مخاطبا مواطني ولاية معسكر خلال تجمع شعبي أن تصريحات بعض السياسيين "فيها محاولات" لاقحام اطراف خارجية في شؤون البلاد خلال هذا الموعد الانتخابي مما سيساعد على اذكاء نار الفتنة في الجزائر. و في حديثه عن الوضعية الاجتماعية للشباب أعتبر المرشح هذه الفئة "اكثر فئة تعيش المشاكل" مؤكدا انه يجب على الشباب ان يفتك حقوقه بيده مشيرا الى ان برنامجه الانتخابي يقترح "تقليص فترة الخدمة الوطنية الى ستة اشهر مع فترة 45 يوما خاصة بالتدريب". وأعلن جهيد يونسي بالمناسبة ان حزبه "سيطلق مشروعا كبيرا من اجل انشاء مئات الآلاف من مشاتل المقاولة الصغرى والمصغرة تكون البلدية منطلقها".