❊الفريق بمبا مقيت: الشكر للجزائر على دعم موريتانيا شعبا وجيشا استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي، رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق محمد بمبا مقيت، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 جانفي الجاري على رأس وفد عسكري هام، حسب ما أفاد به بيان وزارة الدفاع. كانت هذه المقابلة التي حضرها كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا أعضاء الوفد الموريتاني "فرصة للطرفين لاستعراض حالة التعاون العسكري بين البلدين"، كما تبادلا التحاليل ووجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك. وقال الفريق شنقريحة، في كلمته أمام الوفد العسكري الموريتاني "تكتسي زيارتكم الأولى هذه إلى الجزائر، أهمية خاصة لبلدينا الشقيقين، وستسمح دون شك بتطوير علاقاتنا، وتشكل فرصة سانحة لرفع مستوى التعاون بين جيشينا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة على ضوء تطوّر الوضع الأمني السائد بالمنطقة". كما حرص الفريق، بهذه المناسبة، للتأكيد على أن تعزيز التعاون العسكري بين الجيشين الشقيقين بالقول "في هذا الصدد، يبقى تعزيز التعاون العسكري بين مؤسّستينا، أكثر من ضرورة، لمواجهة التحديات الأمنية المفروضة على منطقتنا، مع دراسة السبل والوسائل الكفيلة لتمكين جيشينا من تنفيذ مهامهما في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر والتهديدات من جميع الجهات". وأضاف رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني قائلا "ومن هذا المنطلق، أرى أنه من المجدي الاستفادة بشكل أكبر من آليات التعاون الأمني المتاحة، لاسيما لجنة الأركان العملياتية المشتركة (CEMOC)، حيث يتمحور التعاون حول تبادل المعلومات وتنسيق الأعمال على جانبي الحدود المشتركة للدول الأعضاء". وجدّد الفريق في ختام مداخلته تأكيده مرة أخرى "عن رغبتنا في العمل على تعزيز العلاقات الثنائية العسكرية التي تربطنا من أجل مواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تهدد منطقتنا المغاربية ومنطقة الساحل". بدوره، ذكر رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق محمد بمبا مقيت، بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين مقدّما شكره للجزائر على كل أشكال الدعم الذي تقدّمه لموريتانيا شعبا وجيشا. في ختام اللقاء، تبادل الطرفان هدايا رمزية، ليوقع بعدها رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي، يضيف البيان. للتذكير، قام الفريق محمد بمبا مقيت "في اليوم الأوّل من زيارته التي تندرج في إطار تعزيز التعاون العسكري الجزائري الموريتاني، مرفوقا باللواء مدير الصناعات العسكرية، بزيارة عمل إلى مؤسسة تطوير صناعة السيارات بتيارت (الناحية العسكرية الثانية)، حيث كان في استقبال الوفد نائب قائد الناحية العسكرية الثانية"، حسب بيان لوزارة الدفاع. بالمناسبة، استمع أعضاء الوفد الموريتاني إلى عرض قدّمه مدير مؤسّسة تطوير صناعة السيارات بتيارت، حول نشاطات الشركة ودورها المحوري في تطوير الصناعات العسكرية وكذا مساهمتها في ترقية النسيج الصناعي الوطني، مرتكزة في ذلك على الرؤية المستقبلية والمقاربة الاستشرافية لقيادة الجيش الوطني الشعبي في مجال تطوير الصناعات العسكرية والإرادة الصارمة لمواكبة كافة التحديات التكنولوجية الحاصلة في هذا المجال الحيوي". وحسب البيان، تنقل الوفد الزائر بعد ذلك إلى مختلف الورشات، حيث قدمت له شروح وافية حول مراحل وطرق التصنيع داخل المؤسسة، وأبدى الفريق محمد بمبا مقيت، إعجابه بمستوى التقدم التكنولوجي الذي بلغته هذه الشركة، والدرجة العالية من الاحترافية والالتزام التي أبان عنها كافة إطاراتها ومستخدميها وهو الأمر الذي تترجمه جودة المنتوجات المقدمة. زيارة مؤسسة الألبسة ومدرسة القيادة والأركان بالناحية العسكرية الأولى قام رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق محمد بمبا مقيت، أمس، بزيارة إلى مؤسسة الألبسة ولوازم النوم بالخروبة بالناحية العسكرية الأولى، حيث طاف بمختلف الورشات وتلقى شروحات "وافية" حول مراحل وطرق التصنيع، مبديا "إعجابه بمستوى التقدم الذي بلغته المؤسسة" وكذا "جودة المنتوجات المقدمة". وجاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق محمد بمبا مقيت، رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية، "واصل زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر، حيث قام مساء أمس، مرفوقا بمدير الصناعات العسكرية، بزيارة عمل إلى مؤسسة الألبسة ولوازم النوم بالخروبة بالناحية العسكرية الأولى، أين قام بزيارة مختلف الورشات وتلقى شروحات وافية حول مراحل وطرق التصنيع، مبديا إعجابه بمستوى التقدم الذي بلغته المؤسسة الأمر الذي تترجمه جودة المنتوجات المقدمة". بعد ذلك يضيف نفس المصدر "توجه رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية إلى مدرسة القيادة والأركان بالناحية العسكرية الأولى، حيث تابع عرضا قدمه قائد المدرسة حول نوعية التكوين المقدم بالمدرسة، كما قام بزيارة القاعات الدراسية والتخصصية ومخابر اللغات والإعلام الآلي وكذا مخابر الاتصال، واطلع على الوسائل البيداغوجية التي تتوفر عليها والتي تساهم في تقديم تكوين نوعي لإطارات الجيش الوطني الشعبي من أجل الرفع من درجة الاحترافية والجاهزية".