اعتبر اللاعب الدولي السابق عبد الكريم بن جميل، هزيمة الفريق الوطني أمام نظيره الأيسلندي منطقية، ولا تحتاج إلى كثير من التحليل، لتباين المستوى ببين المنتخبين، مبديا أسفه على الفارق الكبير الذي انتهت عليه المباراة، رغم يقينه المسبق بصعوبة نيل "الخضر" من الأيسلنديين. صرح أسطورة كرة اليد الجزائرية ل"المساء"، قائلا: "لازلت لم أفهم تلك الطلة الضعيفة لدفاع الفريق الوطني، وغياب التنسيق بين لاعبيه، والغريب في عدم تغيير طريقة لعب خط دفاعنا، الذي كان سهل الاختراق من قبل اللاعبين الأيسلنديين، سواء من الجناحين أوعن طريق الارتقاء، والأكثر، غياب الحلول تماما عند مدرب المنتخب الوطني، لذلك فالهزيمة كان لا مفر منها أمام منتخب قوي، كان يبحث عن استعادة مستواه وهيبته، بعد هزيمته أمام البرتغال". رفض بن جميل، تحميل الحارسين غضبان وبن مني جانبا من المسؤولية في الهزيمة الثقيلة أمام ايسلندا، وأرجعها لأمور أخرى، قال عنها: "الهزيمة مرتبطة أساسا بنقص التحضيرات، فكيف بربك لمنتخب استعد لموعد عالمي بمستوى عال في أربعة أشهر، وشارك في دورة واحدة فقط في بولونيا، والبطولة الوطنية متوقفة لقرابة عام، وتنتظر منه التألق؟ هذه كلها أمور سلبية لا تساعد منتخبنا على البروز أمام منتخبات دورياتها مستمرة، وتحضيراتها نوعية، فأفضل مدرب في العالم، لا يمكنه التوفيق في مهمته في مثل هذه الظروف ". رغم هذه الهزيمة الثقيلة، والمؤثرة إلا أن اللاعب السابق لمولودية وهران، ثمّن تأهل المنتخب الوطني للدور الثاني، ودعا إلى استغلال المباريات المتبقية للتحضير، وكسب مزيد من الخبرة "، فالتأهل إلى الدور الثاني جيد، والأهم عودة كرة اليد الجزائرية إلى المستوى العالي، كمنافسة كأس العالم، بعد غياب ست سنوات". شدّد بن جميل على ضرورة الالتفات إلى الدوري المحلي، باعتماد التخطيط في العمل، ووضع اللاعبين في أحسن الظروف، والبداية الارتقاء بهم كلاعبين محترفين، ومنحهم الإمكانيات اللازمة للعمل، فبدون ذلك، سنبقى دور في حلقة مفرغة، يختم أفضل ما أنجبت كرة اليد الجزائرية.