حلّ بالعاصمة المالية باماكو منذ أيام عناصر من حركة "السترات الصفراء" الفرنسية للمشاركة في تجمع حاشد من المقرر أن ينظم، اليوم، في قلب العاصمة باماكو، للمطالبة بانسحاب نهائي للقوات الفرنسية من مالي. وتحضيرا لهذ التجمّع الاحتجاجي عقد ناشطون من حركة "السترات الصفراء" الذين تنقلوا إلى باماكو ومنظمون، ندوة صحفية عبروا خلالها عن معارضتهم لتواجد الجنود الفرنسيين في مالي وطالبوا باريس بسحب جنودها. وقال الناشط في حركة "السترات الصفراء" يانيك كاروف الذي قدم إلى العاصمة المالية للتعبير عن تضامنه مع الحراك المالي ضد التواجد الفرنسي، "جئت لأقول أن هناك فرنسيين سئموا من القادة الذين يمارسون الامبريالية التي لا تخدم العامل البسيط ولا الموظف الفرنسي ولكن هي في صالح جماعة صغيرة من الاوليغارشيين الذين يموّلون الانتخابات". من جانبه حيا ناشط آخر من أصحاب "السترات الصفراء" سيباستيان بريموني شجاعة ونضال القوات المسلحة المالية التي تعمل في ظروف صعبة، داعيا إلى خروج القوات الفرنسية من مالي المتهمة بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في هذا البلد الافريقي على خلفية الغارات التي تنفذها تلك القوات والمنضوية تحت لواء عملية "برخان". وكثيرا ما أثارت الغارات التي تنفذها القوات الفرنسية المتواجدة في مالي والتي خلّفت وفيات في صفوف المدنيين جدلا وسخطا وسط السكان والجمعيات في مالي التي حمّلت فرنسا مسؤولية هذه "الانتهاكات والانحرافات" خلال عملياتها العسكرية.