أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس الجمعة بغرداية عن "إنشاء مجلس استشاري وطني للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج". وأوضح السيد ولد عباس على هامش زيارة عمل وتفقد قادته إلى الولاية أن هناك مشروعا تمهيديا تم إيداعه حديثا بهذا الخصوص لدى الأمانة العامة للحكومة. وأكد الوزير أن هذا المجلس الاستشاري "سيضم من 190 إلى 200 شخص من السكان الجزائريين في كل بلد أجنبي مما سيسمح بالاستماع إلى جاليتنا والاطلاع على انشغالاتها واهتماماتها". وأشار إلى أن "هذا المجلس يشكل البداية لوضع خريطة للجزائريين المقيمين بالخارج" مبينا أن هذا المجلس هو عبارة عن "خلية ومشتلة لكفاءاتنا التي تعيش في الخارج". وفي معرض تذكيره بالاهتمام الذي توليه سلطات البلاد للجالية المقيمة بالخارج أشار السيد ولد عباس إلى الاتفاقية المبرمة بين وزارة التضامن وشركة الخطوط الجوية الجزائرية للتخفيض من سعر تذكرة الطائرة لفائدة الرعايا الجزائريين من ذوي الدخل الضعيف وذلك لتسهيل تنقلهم إلى بلدهم الأصلي. وأضاف الوزير أن "الاتفاقية تهدف إلى الاستجابة لانشغالات الأسر ذات الدخل المتواضع والمقيمة في الخارج سيما تلك المتواجدة بفرنسا حيث تعد الجالية الجزائرية أهم جالية". وكان وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج قد أدى زيارة إلى دائرة متليلي حيث تفقد مركز الملاحظة في الوسط المفتوح الذي يضم أكثر من 400 شاب قبل أن يمضي على التوظيف الدائم لستة شباب كانوا يزاولون نشاطهم في إطار عقود ما قبل التشغيل. كما زار الوزير مركز الأمومة والطفولة بمستشفى "قدي بكير" حيث اشرف بالمناسبة على توزيع بعض الهدايا على الأمهات. وحضر السيد ولد عباس بالمناسبة بكل من متليلي وغرداية عرضين وثائقيين قدما على التوالي بالعربية والأمازيغية المتداولة بمنطقة ميزاب حول انجازات رئيس الجمهورية في الفترة مابين سنتي 1999 و2009. (وأ)