كان من الصعب على الأنصار الذين تنقلوا بكثرة إلى ملعب محمد بومزراق تقبل إقصاء فريقهم أولمبي الشلف من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام النجم الساحلي التونسي بعد انتهاء المواجهة بالتعادل السلبي. فرغم المحاولات الكثيرة التي بذلها تلاميذ المدرب عمراني الذين ضغطوا على منطقة الخصم منذ الوهلة الأولى إلا أن الحظ كان إلى جانب الحارس التونسي المتلولي الذي تصدى ببراعة لكل المحاولات. ولاحت للمهاجم داود ومسعود فرصتين من ذهب في الدقيقتين ال 12 و20 لكن التسرع والحارس التونسي حالا دون تسجيل الهدف الذي سعى وراءه ممثلنا طوال ال 90 دقيقة دون جدوى. من جهتهم، قام مهاجمي النجم الساحلي بمحاولات هجومية عديدة شكلت بعضها خطرا على مرمى الحارس بن فيسة وكانت أخطرها في الدقيقة 26 عن طريق محمد علي النفحة الذي خلق فرصة تصدى لها الحارس بن فيسة. بداية المرحلة الثانية كانت لصالح الفريق المحلي الذي بذل لاعبيه مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى مرمى الخصم، لكن استماتة الدفاع التونسي كانت واضحة حيث تمكن زملاء الحارس متلولي التصدي لكل الفرص التي أتيحت لممثلنا. ومع امتداد دقائق الشوط الثاني زاد الضغط على زملاء القائد سمير زاوي الذين أصبحوا مطالبين بالوصول إلى مرمى الحارس التونسي بأية وسيلة من أجل التأهل، وهو الضغط الذي بلغ أوجه في ربع ساعة الأخير تزامنا مع المشادات التي نشبت بين أنصار الفريقين لكن النتيجة لم تتغير حيث انتهت بالتعادل السلبي الذي خدم الممثل التونسي.