حمّل خاطري أدوه، مسؤول أمانة التنظيم السياسي في جبهة البوليزاريو، ورئيس لجنة التحضير للاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لقيام الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، الأممالمتحدة وأمينها العام مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في الصحراء الغربية، التي تعيش منذ اكثر من ثلاثة اشهر على وقع عودة الحرب بالمنطقة بعد عدوان المغرب على المتظاهرين الصحراويين المسالمين في ثغرة الكركرات بالمنطقة العازلة. وقال المسؤول الصحراوي خلال ندوة صحفية عقدها ليلة الجمعة إلى السبت، بمخيمات اللاجئين إن "الأممالمتحدة تتحمّل مسؤولية تساهلها مع المغرب، وعدم التعامل معه بالصرامة الكاملة لحمله على الإيفاء بالتزاماته الموقعة منذ عام 1991، ضمن مخطط التسوية الأممي المتضمن وقف إطلاق النار وعودة اللاجئين والشروع في حملات انتخابية ثم الذهاب الى الاقتراع". وأضاف أن "المغرب أفرغ هذا المخطط من محتواه بعد أن تعمد تعطيل كل فرصة لتنظيم استفتاء تقرير المصير"، مؤكدا انه "ما كان ليقدم على ذلك لولا تساهل المجتمع الدولي، والأممالمتحدة وأمينها العام واعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي". وذكر في هذا السياق بمحاولات جبهة البوليزاريو طيلة 29 سنة للدفع بالعملية السلمية وهي التي قال انها حاولت ان تتساهل وتتنازل ايضا وتفتح كل السبل والامكانيات لتنفيذ هذا المخطط دون ان تجد من يتعامل ويتعاون معها لا من المغرب ولا الاممالمتحدة. وهو ما جعله يؤكد ان الاحتفالات هذه المرة بالذكرى 45 لقيام الجمهورية الصحراوية، جاءت لتوجه رسائل قوية، على تمسك شعب الصحراء الغربية بحقه المشروع في الحرية والاستقلال ومواصلة الدفاع عنه الى غاية تحقيقه. وقال "نحن في سياق ووضع جديد منذ 13 نوفمبر الماضي بعد عودة الكفاح المسلح الذي احدث تغييرا جذريا على المستوى الصحراوي، ضمن تطور سيكون له انعكاسات وتبعات على المستويين الاقليمي والدولي. واحتضن امس مخيم اوسرد الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى ميلاد الجمهورية الصحراوية، وسط حضور جماهيري صحراوي مكثف تخلله استعراض شعبي وعسكري رسم صورة لتلاحم شعب محتل مع مقاتليه الذين يحتفلون كما قال خاطري ادوه، بشن ضربات ضد قوات الاحتلال المغربي المتخندقين من وراء الجدار الرملي وفي بعض الاحيان تتعدى هذا الجدار ملحقين خسائر فادحة في الارواح والعتاد في صفوف القوات المغربية.