استُحدث، مؤخرا بوهران، 25 مسارا سياحيا؛ بهدف ترقية السياحة الداخلية بعاصمة الغرب الجزائري، وإعادة بعث التخييم في الهواء الطلق الموجه للعائلات، حسبما استفيد من رئيس الجمعية الشبانية للتبادل السياحي، صاحب هذه المبادرة. تشمل هذه المسارات السياحية الرامية إلى تثمين الإمكانيات السياحية لوهران، إعادة اكتشاف المواقع الأثرية والتاريخية والثقافية والطبيعية، والتعريف بأخرى غير معروفة، لا سيما من كثير من الوهرانيين، على غرار "الطبانة" بسيدي بن يبقى، وغابة "العذراء" بمسرغين، والمنظر الطبيعي الخلاب الممتد من العنصر إلى غاية عين الكرمة، الذي يزخر بعدة منابع وشاطئ "بيلسي"، حسبما ذكر هركوس محمد رشيد. ويكمن الهدف من وضع هذه المسارات في التعريف بهذه الأماكن السياحية للعائلات الوهرانية وزوار المدينة، وجذب السياح، وإتاحة لهم مسارات جديدة تضاف إلى تلك المعتادة، مثل حصن "سانتا كروز"، كما أضاف السيد هركوس الذي لفت إلى أن هذه الوجهات السياحية تُعد وسيلة لتثمين المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعة التي تزخر بها الولاية؛ حتى تصبح منتجات سياحية، تساهم في تنمية وتنشيط الحركة التجارية في مختلف مناطقها، وتحسين الظروف المعيشية لسكانها. ولتجسيد هذه الوجهات تم تجنيد ثلاثة مرافقين سياحيين حظوا بتكوين خاص في مجال التأطير من ذات الجمعية المحلية، كما أشار إلى ذلك رئيسها، الذي أكد أن "الغاية المنشودة من هذه العملية ترقية السياحة الداخلية؛ من خلال تنظيم- أسبوعيا- رحلات وجولات موجهة للعائلات إلى مختلف المواقع الأثرية والتاريخية التي تزخر بها وهران". وفي هذا الإطار، تعتزم الجمعية إطلاق مشروع إعادة بعث سياحة التخييم في الهواء الطلق، التي لا تكلف كثيرا؛ مما يساعد كثيرا من الأسر، خاصة محدودة الدخل، لقضاء عطلة مريحة بين أحضان الخيمة وفي وسط الطبيعة، وفق السيد هركوس، الذي أوضح أن "هذا النوع من الثقافة السياحية كان موجودا في سنوات السبعينيات، وساهم كثيرا في تطوير السياحة المحلية، التي كانت تجلب السياح من خارج الوطن".