لم يستبعد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أول أمس، اللجوء مستقبلا إلى الاقتراع الإلكتروني، بقناعة أن اختيار عدد كبير من المواطنين التسجيل عن بعد في القوائم الانتخابية خلال عملية المراجعة الاستثنائية الأخيرة والتي انتهت يوم 23 مارس الجاري، دليل على تحكمه في استعمال التكنولوجيات الحديثة. وأوضح شرفي على هامش تنصيب اللجنة المستقلة المكلفة بمراقبة تمويل الحملة الانتخابية، أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لديها "امكانيات بشرية متميزة ومتحكمة في مجال التكنولوجيات الحديثة" لتجسيد ذلك. وبخصوص حصيلة جمع استمارات المترشحين، أكد رئيس السلطة أن عددها بلغ 2500 استمارة بين أحزاب سياسية وقوائم مستقلة، مما سيفسح المجال ل«التنافس النوعي"، مستبعدا في هذا السياق تمديد المهلة. وذكر أن القانون العضوي المتعلق بالانتخابات حدد نهاية العملية ب50 يوما قبل الاقتراع، مشيرا بالمناسبة إلى أن حصيلة عملية المراجعة الاستثنائية للانتخابات سيتم الاعلان عنها رسميا يوم السبت المقبل. وبخصوص اللجنة التي ستوكل لها مراقبة أموال الحملة الانتخابية للتشريعيات، اعتبر شرفي أن إنشاءها يعد "مكسبا جديدا" من شأنه دعم المسعى الرامي الى "إضفاء النزاهة والمصداقية على العملية الانتخابية".