اختيرت رواية "عين حمورابي" للكاتب الجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله التي صدرت عن دار النشر "ميم"، في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" في دورتها الرابعة عشرة التي تضم ستة أعمال روائية، علما أنه سيعلَن عن الفائز النهائي بها، في 25 ماي المقبل. تبدأ أحداث رواية "عين حمورابي" لعبد اللطيف عبد الله، باستجواب رجل في معسكر عسكري بعد أن هرب من سكان دوار سيدي مجدوب الغاضبين (سمي هذا الحي في مدينة مستغانمالجزائرية على اسم قديس مسلم)، بعد أن قام هو وصديقه الألماني بمداهمة قبره بحثا عن قطع أثرية قديمة؛ ما جعله يواجه تهما خطيرة؛ من التآمر مع منظمات أجنبية ضد بلده، إلى القتل، فيعرض عليه متهموه صفقة لحمايته من غضب الغوغاء مقابل اعتراف كامل. وطوال فترة الاستجواب يعيد النظر في ماضيه لاستكشاف جذور معضلته الحالية، ويروي قصصا تمزج بين الخيال والواقع والوهم والحقيقة. وقد تم اختيار ست روايات ضمن القائمة القصيرة لجائزة الرواية العالمية البوكر، وهي "عين حمورابي" للجزائري عبد اللطيف ولد عبد الله، و"دفاتر الوراق" للأردني جلال برجس، و"الاشتياق إلى الجارة" للتونسي لحبيب السالمي، و"الملف 42" للمغربي عبد المجيد سباطة، و"نازلة دار الأكابر" للتونسية أميرة غنيم، و"وشم الطائر" للعراقية دنيا ميخائيل. ويحصل المرشحون الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار. كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية. وسيجري الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة، في 25 ماي المقبل. وضمت لجنة تحكيم اختيار القائمة القصيرة خمسة أعضاء، يترأسها الكاتب اللبناني شوقي بزيع، وعضوية كل من صفاء جبران، ومحمد آيت حنا كاتب ومترجم مغربي، والكاتب اليمني علي المقري، بالإضافة إلى الكاتبة والإعلامية الإماراتية عائشة سلطان. جدير بالذكر أن الكاتب عبد اللطيف ولد عبد الله ابن مستغانم، متحصل على شهادة مهندس معماري من جامعة الجزائر، وله مقالات ونصوص منشورة في الصحف والمواقع العربية، تتناول مواضيع ثقافية. صدرت له ثلاث روايات، وهي "خارج السيطرة" سنة 2016، و"التبرج" سنة 2018، و"عين حمورابي" سنة 2020. ولم تكن رواية عبد اللطيف الرواية الجزائرية الوحيدة التي اختيرت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، بل ترافقت معها رواية "طير الليل" للكاتب الجزائري عمارة لخوص، و"جيم" للكاتبة سارة النمس، إلا أنها انتقلت إلى مصاف أعلى؛ باختيارها ضمن القائمة القصيرة لنفس الجائزة؛ علّها تتحصل على التتويج المنتظر، مثلما كان عليه الأمر في الطبعة السابقة للبوكر مع الرواية الجزائرية "الديوان الإسبرطي" لعبد الوهاب عيساوي.