تعرض مؤسسة "الجزري للروبوتات" في إطار منتدى الاقتصاد الثقافي، مشروع "كيدزوبوت ثقافة" التعليمي المتوّج بالمرتبة الأولى لفئة الأدب في مسابقة "تحدي ثقافة -UP 2021"، الذي يهدف إلى وضع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة الثقافة، وذلك بما يمنحه من منصات لترقية القراءة عند الأطفال والشباب، حسبما أفاد بذلك صاحب المؤسسة الناشئة المنجزة لهذا المشروع. أوضح المهندس حسام الدين بولكور لواج، أن مشروع "كيدزوبوت ثقافة" موجه للتلاميذ في المرحلة الابتدائية (5- 10 سنوات). ويتم التحكم فيه وبرمجته باستخدام أجهزة ذكية، ومزوّد بتطبيقات مختلفة، يسعى لتبسيط المفاهيم ومبادئ البرمجة، لا سيما مع الانتشار الواسع للتكنولوجيا الرقمية، إذ تُعد هذه التكنولوجيا أداة مهمة في حياة التلاميذ، ووسيلة للإبداع والاكتشاف. وقال المتحدث إنه من الضروري استخدام وسائل تعليمية حديثة كنشاط إضافي إلى جانب التعليم الذي يزاوله التلاميذ، تستجيب لاحتياجات هذا الجيل، لتحفيزه على التعليم عن طريق اللعب والترفيه، لتكوين مهارات التلاميذ، مبرزا أن "مشروع روبوت "كيدزوبوت ثقافة" يُعد الحل الأمثل الذي يربط بين التعليم واللعب، ويحفز القراءة والتعليم، ويجعل العلوم محبوبة عند الأطفال. كما ينمي الثقافة التكنولوجية ومبادئ البرمجة اعتمادا على برامج تعليم الحروف والكلمات، والرسم والتصميم، والروبوت والزخرفة، وكذا التعرف على معالم الدول. ويعمل الروبوت ب 850 أمر برمجي متتال، بنمط تحكم مباشر، وعن طريق البرمجة، وكذا استخدام الصوت والكتابة، وذلك وفق برامج متوافقة مع الثقافة، ويتوافق مع نظام التعليم العالمي المتكامل أو دمج العلوم (steam). ويشجع تعزيز المعارف التقنية عند هذا الجيل لتهيئتهم لوظائفهم المستقبلية في المجال التكنولوجي. واستنادا إلى نفس المصدر، يتكون مشروع "كيدزوبوت ثقافة" من أربعة عناصر أساسية، هي (الروبوت، وحلبات الأنشطة، وتطبيق الهاتف الذكي، والبرنامج التعليمي). ويتنقل الروبوت المصنوع بطريقة تكون محبوبة وجذابة للأطفال، بعجلات. كما يحتوي على محركات وإدارة التحكم، ويصدر أصواتا وإشارات ضوئية عند الحركة. أما حلبات وخرائط الأنشطة فهي عبارة عن مربعات تصمَّم على حسب المنهج الدراسي في شتى المواد الدراسية، من أجل ممارسة الأطفال كل ما يتلقونه بشكل نظري؛ حيث يقوم الروبوت بالتحري عليها حسب المطلوب. وأضاف في ما يخص تطبيقات الهاتف الذكي، أنه تم تصميم تطبيق الروبوت بطريقة بسيطة وسهلة الاستخدام بالنسبة للمستخدمين. ويعتمد على الواجهة الرسومية، فيما صُمم جهاز التحكم عن بعد ليكون بديلا عن الهاتف الذكي. ومن جهة أخرى، أفاد المصدر بأن المنتج التكنولوجي الذي أنجزته المؤسسة الناشئة "الجزري للروبوتات" بقسنطينة وحاز على العديد من الجوائز، يتم استخدامه في عدة مراكز ومدارس ورياض الأطفال والجامعات، وذلك عبر 8 ولايات بالوطن، وهي الجزائر العاصمة، وقسنطينة، وتلمسان، وسطيف، وأم البواقي، وغرداية، وورقلة وتيسمسيلت، إلى جانب تونس، والإمارات العربية المتحدة، والسعودية والنرويج. كما تم تدريب 25 مدربا على برنامج الروبوت التعليمي كيدزوبوت. وأكد أن تتويجه بالمرتبة الأولى لفئة الأدب في مسابقة " تحدي ثقافة -UP 2021" التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع الوزارة المنتدبة المكلفة باقتصاد المعرفة والشركات الناشئة، بمثابة حافز للإبداع التكنولوجي، معتبرا مثل هذه المبادرات فرصة لتشجيع المؤسسات الناشئة للمساهمة في ترقية الفعل الثقافي والصناعات الثقافية والإبداعية، ولخلق المنافسة في مجال الاستثمار الثقافي. وفي سياق آخر، أشار المصدر نفسه إلى أنه يعكف حاليا على مشروع جديد يخص "اِصنع روبوتك بنفسك"، وهو ورشات تفاعلية موجهة للأطفال، لتشجيعهم على صناعة نموذج روبوت للابتكار، والتحكم في مختلف التطبيقات التكنولوجية.