تعرف ولاية وهران في السنوات الأخيرة، جاذبية "أكبر" للمستثمرين، ستسمح لها بفتح آفاق واعدة للاستثمار، ويعطى ديناميكية جديدة للتنمية المحلية. يرافق هذا الإقبال على الاستثمار، إنشاء مناطق صناعية جديدة، وإعادة تأهيل مناطق النشاطات، إلى جانب العمل على إنشاء مناطق نشاطات مصغرة أخرى جديدة على مستوى البلديات. تحرص السلطات المحلية على مرافقة المستثمرين، حيث تم في بداية السنة الجارية، إنشاء خلية تقنية على مستوى مقر الولاية، تتشكل من إطارات الولاية وممثل عن غرفة التجارة والصناعة والمديرين المعنيين، لاستقبال انشغالات المستثمرين والسعي إلى تذليل كل العقبات والمشاكل التي تعترضهم، أمام إنجاز مشاريعهم. 300 مشروع استثماري في طور الإنجاز يوجد حاليا بولاية وهران، أزيد من 300 مشروع في طور الإنجاز، من ضمنها 110 مشاريع سياحية، و52 مشروعا في الصناعة التحويلية، وباقي المشاريع في فروع إنتاجية وخدماتية أخرى، حسبما كشف عنه مدير الصناعة، جاب الله فريد، الذي أشار إلى أن الولاية "أضحت تستقطب المزيد من المستثمرين". أبرز المسؤول، أنه من ضمن هذه المشاريع، هناك 6 عمليات تخص الصناعات الغذائية، لافتا إلى وجود أكثر من 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المسقية على مستوى الولاية، مما يشجع على الاستثمار في الصناعات الغذائية التحويلية. أضاف مدير الصناعة، أن الولاية تعززت في العشرية الأخيرة، باعتماد 899 مشروع استثماري في مختلف المجالات، خصصت لها مساحة إجمالية قدرها 1222 هكتار، مضيفا أن الملفات المقبولة تمثل نسبة 25 بالمائة من مجموع الطلبات المقدمة، التي بلغت 3568 ملف. تحرص السلطات المحلية على تسهيل إيصال الطاقة للمشاريع الجديدة، إذ تم خلال السنة الماضية، ربط 54 استثمار صناعي وفلاحي بشبكة الكهرباء، فيما يوجد 15 مشروعا مماثلا في طور الإنجاز، حسبما ذكره مدير الطاقة، عمر سبع. أوضح المسؤول، أنه تم اتخاذ عدة تدابير لتسهيل عمليات التزويد بالكهرباء والغاز للمشاريع الاستثمارية بكل أنواعها (صناعية، فلاحية وسياحية)، منها الدفع بالتقسيط على أشغال الربط. كما يمكن للمستثمر إبرام اتفاقية مع شركة "سونلغاز"، للتكفل بأشغال الربط أو اختيار مؤسسة معتمدة للقيام بذلك -وفق نفس المصدر- الذي أشار إلى وجود 100 مؤسسة معتمدة متخصصة في أشغال الربط بالكهرباء، و50 مؤسسة معتمدة متخصصة في أشغال الربط بشبكة الغاز الطبيعي. منطقتان صناعيتان في طور الإنشاء تعزز القطاع الصناعي في وهران بمنطقتين صناعيتين؛ الأولى في بطيوة، على مساحة 592 هكتارا توجد في طور استكمال إجراءات الإنشاء، والثانية بطفراوي على مساحة 596 هكتار قيد الإنشاء، حسبما أفاد به المدير الولائي للصناعة. تضاف المنطقتان الصناعيتان، إلى 4 مناطق صناعية بكل من حاسي عامر، والسانية على مساحة إجمالية تفوق 600 هكتار، والمنطقة الصناعية لأرزيو للبتروكيمياء. ستسمح هذه المناطق الصناعية الجديدة، بفتح أفاق "واعدة" للاستثمار، لاسيما في القطاعات الاستراتيجية، إذ ستوفر مناصب شغل، على غرار الحديد والصلب، والسيارات، والميكانيك والقطاع الصيدلاني، كما أشير إليه. من جهة أخرى، يتم حاليا إعادة تأهيل 7 مناطق نشاطات ببلديات الكرمة، وسيدي الشحمي، ووادي تليلات، وبوفاطيس، وبن فريحة، وحاسي بن عقبة، وبوتليليس، على مساحة إجمالية تقارب 230 هكتار. كما يجرى العمل على إنشاء مناطق نشاطات مصغرة، بهدف تطوير الاقتصاد المحلي وتوفير مناصب شغل، من جهة، واستحداث موارد دخل إضافية للبلديات، من جهة أخرى، وفق نفس المصدر، الذي أشار إلى أنه تمت مراسلة جميع بلديات الولاية، لاقتراح أوعية عقارية صالحة لإنجاز مشاريع استثمارية مصغرة. للإشارة، يوجد بولاية وهران أزيد من 27 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في مختلف المجالات، توفر 125 ألف منصب شغل. وتقوم 51 مؤسسة بتصدير منتجاتها من أصل 115 سجل تجاري مسجل لغرض التصدير على مستوى الولاية.