تنفيذا للبرنامج المسطر للموسم الجاري (2020 2021)، انتقل التنافس في رياضة ألعاب القوى إلى مركّب "شنيور سيدي الميلود" بكاسطور؛ بإقامة اليوم الثالث للمضمار في جميع الأصناف (ذكورا وإناثا)، بمشاركة 90 عدّاء وعداءة، ممثلين ل 12 فريقا حسب المنظمين، وعدد أقل، حسب ملاحظين ومتتبعين. انعكس نقص مشاركة الفرق المتنافسة على المستوى الفني لهذا اليوم الثالث للمضمار؛ حيث أجمع أهل الاختصاص على أنه كان دون المتوسط، فيما رأى البعض الآخر أن تحصيل ذاك العدد يُعد إنجازا في حد ذاته، لدى القائمين على اللعبة بالمديرية الفنية الوهرانية الغربية، في ظل العديد من المعيقات التي تصادفها، والتي تجتهد اللجنة ومعها الرابطة، على تجاوزها، وانعكاساتها شيئا فشيئا، بحسب المدير التقني الولائي بن عريبة عبد الله، الذي قال ل "المساء": "التقييم الفني عموما هو دون المتوسط، ونقص عدد العدائين المشاركين ربما يرجع إلى شهر الصيام. وقد تتحسن الأمور في اليوم الرابع للمضمار المرتقب أواخر شهر رمضان المعظم. كما أن عدائينا يصادفون مشاكل كثيرة لتسجيل الحد الأدنى المؤهل للمشاركة في المواعيد الدولية؛ لأن ذلك متوقف على التوقيت الإلكتروني. ومازلنا نحن في رابطة وهران، نعتمد على التوقيت اليدوي. ورغم كل شيء أبقى متفائلا بتحقيق العدائين الوهرانيين نتائج إيجابية في البطولات الوطنية القادمة؛ فنحن نبحث أن يقبض العدّاءون على ريتم المنافسة، ويكسبوا سباقات في أرجلهم، لا على النتائج الإيجابية في أيام المضمار". ومن جانبه، أيّد بختاوي بلخير مدرب اتحاد شرطة وهران، ما قاله بن عريبة، داعيا الرياضيين إلى بذل الجهود اللازمة لكسب الجاهزية المطلوبة؛ ترقبا للاستحقاقات الوطنية القادمة، والتي ينبغي أن يشرّفوا مدينة وهران فيها، بحسبه. وتابع: "سباقات أيام المضمار مهمة لقياس المستوى، ومدى الجاهزية. وغياب العدائين عنها يعرقل تحضيراتهم تحسبا للمنافسات الرسمية. وفي ظل هذه الغيابات لا نتوقع تسجيل نتائج مشجّعة على الإطلاق، وبلوغ العدائين أهدافهم المسطرة. وبالنسبة لفريقي اتحاد شرطة وهران، فمستواه انخفض بسبب هجرة أفضل عدائيه، وانضمامهم لأندية عاصمية. ونحن بصدد تحضير خلَف لهم. وأتوقع عودة فريقي إلى مكانته بعد عام أو عامين من الآن. وننتظر دائما مساعدة السلطات الرياضية المحلية لكل الأندية بمدينة وهران". أما العدّاء الدولي السابق محمد عبايدية فاعتبر المشاركة الناقصة للرياضيين في هذا اليوم الثالث للمضمار، "شيئا معيبا"، مبديا أسفه لعدم اهتمام الأندية الوهرانية باللعبة بالقدر اللازم، وغياب أسماء بارزة قادرة على تمثيل وهران في مختلف المنافسات الوطنية؛ حيث قال: "مثل هذه النشاطات مفيد جدا، وخاصة في شهر رمضان الكريم، لكن، للأسف، لا نتوفر على عدائين أقوياء؛ بدليل أن منافسات اليوم الثاني من هذا السباق لم تستغرق أكثر من ساعة، وهذا غير معقول! في الحقيقة لا يوجد اهتمام برياضة ألعاب القوى بوهران، بسبب النقص الفادح في الإمكانيات، خاصة ما تعلق بالميزانيات المرصودة للأندية المهتمة بهذه اللعبة، وهي زهيدة، ولا تسد حاجياتها ورياضييها؛ فلا بد من إعادة النظر في قيمتها. كما ينبغي توعية الأندية الوهرانية؛ ففي هذا اليوم الثالث حضر عدد قليل منها، في حين تتجاوز أكثر من 22 ناديا منخرطا. وبعض السباقات شهدت مشاركة ضعيفة جدا، بل ومنعدمة، فمثلا في سباق 3000 م شارك عدّاء واحد فقط. وفي سباق 800 م تواجد ثلاثة عدائين فقط، وهذا شيء معيب!". للإشارة، فإن الرابطة الوهرانية لألعاب القوى برمجت اليوم الرابع للمضمار، في 7 ماي القادم، ودائما بمركّب كاسطور.