أكدت وزارة الخارجية الإسبانية، مرة أخرى، أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي لم يصل إسبانيا بجواز سفر مزور كما روّجت له عديد وسائل الاعلام المغربية، ضمن حملة لتشويه صورة رموز الكفاح التحرري في الصحراء الغربية. وقالت مصادر من وزارة الخارجية الاسبانية، لوكالة "أوروبا برس" إن الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي لم يصل إسبانيا بجواز سفر مزوّر، وأكدت أنه انتقل بجواز سفره الذي يستوفي كما قالت "المتطلبات العادية". وجاء هذا الرد للدحض في مضمون حملة مغربية معادية ضد إسبانيا، اتهمتها بإدخال الرئيس الصحراوي إلى أراضيها بجواز سفر مزوّر وهي المزاعم التي ذهبت إلى حد نشر المخابرات المغربية "وثيقة فوتوشوب" تتلاعب بوثيقة مزورة على أنها تعود للرئيس الصحراوي التي دخل بها الأراضي الاسبانية لاستكمال بروتوكول العلاج إثر إصابته بوباء كورونا. وثمن ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا السيد عبد الله العرابي تفنيد وزارة الخارجية الإسبانية مزاعم ومغالطات النظام المغربي، مؤكدا أن الرد الواضح للحكومة الاسبانية دفع بوسائل الإعلام في هذا البلد الاوروبي إلى إعادة نقل المعلومة بشكل واسع الانتشار لتصحيح المغالطات التي كانت بعض الوسائل الاعلامية قد تداولتها من قبل. وأكد الدبلوماسي الصحراوي على وجود حملة تشويه وتضليل مغربية في اسبانيا بنية المساس بالقضية الصحراوية ورموزها الوطنية من بينهم الرئيس إبراهيم غالي والأمين العام للجبهة. ويرى العرابي أن المغرب يتبع أي وسيلة في إطار الحملة الدعائية التي يريد من خلالها الضغط على إسبانيا وأوروبا لتتبع الخطوة التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهي الإعلان عن سيادته الوهمية على الصحراء الغربية.