طالب سكان بلدية سرايدي بولاية عنابة، مؤخرا، بضرورة تحرك الجهات المعنية لإصلاح المصعد الهوائي "التيليفريك"، مؤكدين أنهم سئموا من الطوابير الطويلة للظفر بمقعد في سيارات أجرة، ناهيك عن نقص النقل بهذه البلدية ذات الطابع السياحي. ذكر مواطنون من البلدية، أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل إلى مقرات عملهم، خاصة في الفترة الصباحية، بسبب الاكتظاظ وامتلاء مركبات النقل العمومي، مما أثر، حسبهم، على مناصب شغلهم، ناهيك عن حرمانهم من التنقل إلى الولاية لاقتناء حاجاتهم اليومية. يحدث هذا في وقت لا يزال فيه "تيليفريك" عنابة متوقفا عن النشاط، وقد ساهم في تقليص المسافات وخفف من حدة الاكتظاظ عبر الطريق الرابط بين عنابة وبلدية سرايدي، في حين استنجدت الجهات المختصة في وقت سابق، بشركة أجنبية من أجل إصلاح الأعطاب، لكن وسيلة النقل هذه بقيت على حالها معطلة عن العمل. في سياق متصل، عرض مؤخرا ملف توقف التلفريك أمام الوالي والمنتخبين، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، حيث قدم عرضا مفصلا بخصوص مشروع الصيانة والمدة المحددة لذلك. كما قدم تقريرا آخر لوزير النقل، يكشف عن وضعية "التيليفريك"، في انتظار الوزارة الوصية لتحديد موعد عودته إلى النشاط. للإشارة، فإن الفيضانات التي سجلت نهاية جانفي 2019 بعنابة، أسفرت عن سقوط عربة خاصة ب"التيليفريك"، الذي كان ينقل 2500 مسافر يوميا على خط 4 كلم. علما أنه تم في وقت سابق، إيفاد لجنة تقنية لدراسة وحصر الخسائر والبحث عن أسباب الحادث، لكن إلى حد الآن، لا يزال المصعد الهوائي متوقفا، لذلك يتساءل سكان سرايدي عن سبب تأخر الوزارة في إصلاح هذا النوع من وسائل النقل، من أجل عودته للنشاط، خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف.