أجمع المشاركون في مختلف التظاهرات المنظمة إحياء لليوم العالمي للبيئة المصادف ل 5 جوان بولاية تيزي وزو، أول أمس السبت، على ضرورة الحفاظ على الغابات والمساحات الخضراء، وحماية البيئة من خلال تكثيف حملات التنظيف والتخلص من النفايات المهددة للمحيط والطبيعة والحياة البشرية، بسبب التلوث الناتج عنها، وكذا المشاكل والأمراض المهددة للصحة العمومية، وهذا بتضافر جهود الجميع؛ من مواطنين، وجمعيات، وسلطات وغيرهم؛ كون حماية البيئة مسألة تخص الجميع. أكد جامعيون وجمعيات ينشطون في مجال البيئة وأصحاب مؤسسات تحويل النفايات، على أهمية وضع استراتيجية لتطوير الاستثمار في مجال رسكلة النفايات، وخلق مؤسسات عبر وضع إمكانيات وميكانيزمات ضمن ما يسمى ب "الاقتصاد الدائري"؛ بغية مساعدة المؤسسات؛ بتوفير البيئة المناسبة للعمل، وتجاوز مشاكل البيروقراطية التي تعرقل مهمتها في استعادة ورسكلة النفايات؛ على اعتبار أن تحويل النفايات يشكل وديعة لا نهاية لها. وأحيت، أول أمس، ولاية تيزي وزو اليوم العالمي للبيئة؛ من خلال برمجة عدة نشاطات امتدت على طول إقليمها، حيث نظمت دار البيئة معارض للتحسيس والإعلام بأهمية الحفاظ على البيئة والطبيعة والمحيط، بمشاركة عدة جمعيات ناشطة في المجال، وجهت عبر هذا اليوم العالمي، رسالة للمواطنين والجمعيات والسلطات، تناشدهم التعاون؛ كون حماية البيئة مسألة تخص الجميع؛ من خلال شن حملات التنظيف لتفادي تدهور البيئة، وتعزيز النشاطات المبذولة في هذا الإطار بتفادي التلوث الذي يهدد الهواء، والبحر، والأرض وغيرها، واغتنام فصل الصيف في إنجاز أشغال جمع النفايات، ونزع الأعشاب الضارة لتصبح عادات وثقافة يومية، تجعل القرى والولاية ككل، نظيفة. وقال مصدر من مديرية البيئة إن حماية البيئة تتطلب تعاون الجميع، مشيرا إلى استفادة مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بواد فالي، من محطة معالجة مياه العصارة، منوها بمجهودات لجان القرى التي تتنافس في إطار مسابقة أنظف قرية التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي سنويا، في سبيل تحقيق النظافة وحماية المحيط، مستدلا بقرية آث عزيز ببلدية إيلولة أومالو، التي باشرت عملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، من خلال إنجاز مركز يسمح باستقبال النفايات وفرزها والتعاقد مع مؤسسات لاستعادة ما هو قابل للرسكلة. كما بادرت القرية بتوزيع قفف لوضع حد لاستعمال الأكياس البلاستيكية. ودعا مدير البيئة إلى الإكثار من مثل هذه المبادرات التي تسمح برد الاعتبار للبيئة "التي نعيش فيها؛ كون حمايتها هي حماية لحياتنا وصحتنا"، مشيرا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للبيئة عرف هذه السنة، عملية تثبيت قارورة بلاستيكية كبيرة بساحة الزيتونة وسط مدينة تيزي وزو، خُصصت لفائدة المواطنين؛ بغية رمي النفايات البلاستيكية والتخلص منها عبر وضعها بالقارورة، والتي تتكفل مؤسسات الرسكلة باستعادتها واستغلالها. واحتضنت مدينة تيقزيرت الساحلية نشاطات بالمناسبة، شاركت فيها عدة مديريات، وجمعية الغواصين لتيقزيرت، الذين تعاونوا على تنظيف الوسط الحضري، وغرس الأشجار، وكذا تخليص الجزيرة الصغيرة من النفايات خاصة المتواجدة في عمق البحر، مع التحسيس بأهمية النظافة، في حين احتضنت مكتبة بلدية آسي يوسف بدائرة بوغني، محاضرة نشطها جامعيون وإطارات بالحظيرة الوطنية لجرجرة، تم التطرق خلالها لموضوع النباتات الطبية وفوائدها واستعمالاتها، وكيفية الحفاظ عليها.