أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي يوم السبت على مستوى شاطئ خلوفي 1 بزرالدة بالجزائر العاصمة على إعطاء إشارة انطلاق حملة تحسيسسة ضد النفايات البلاستيكية بالشواطئ والذي سيتواصل إلى غاية 21 أكتوبر المقبل, وذلك بحضور سفير البعثة الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي بالجزائر وممثلي مختلف المؤسسات العمومية وجمعيات المجتمع المدني التي تعنى بحماية البيئة. وأكدت السيدة زرواطي التي شاركت في عملية جمع النفايات بشاطئ خلوفي 1 زرالدة, على أهمية مثل هذه الحملات في التحسيس بمخاطر النفايات البلاستيكية وتأثيرها السلبي على البيئة البحرية, مبرزة أن هذه الفعاليات التي تتواصل طيلة شهر "ستكون للترويج لعملية الرسكلة و إقحام الشباب في هذا المجال الذي له آفاق واسعة خصوصا و أن الدولة تدعم هذا المجال بقوة من خلال كل ميكانيزمات التمويل الموجهة للشباب". وأكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيد جون أورورك في مداخلته أن حملة النظافة التي تخص مكافحة ظاهرة التلوث البحري بالبلاستيك المنظمة بالتعاون مع وزارة البيئة والطاقات المتجددة بالجزائر تندرج في إطار الجهود المشتركة على الصعيد الدولي للإنخراط في مساعي التي تهدف للاجابة على انشغالات وقضايا البيئة حيث ثمن جهود الجزائر في مجال حماية البيئة من النفايات البحرية. و أفادت المهندسة, بن نملة مليكة, ممثلة المحافظة الوطنية للساحل, بدورها, أن الجزائر تندرج ضمن أكبر الدول المستوردة للبلاستيك في العالم في حين يبلغ مستوى الإنتاج العالمي لنفايات البلاستيك 322 مليون طن سنويا يرمى منها في المحيطات ما يقدر ب 9 مليون طن حيث تتصدر الصين 27 بالمائة تليها أوروبا ب 20 بالمائة ثم إفريقيا والشرق الأوسط ب7 , مبرزة أن أكثر من 340 نوع من الكائنات البحرية تعيش في البحر المتوسط مهددة جراء التلوث بالبلاستيك . وأشارت ممثلة الوكالة الوطنية للنفايات, السيدة صابرين دكار إلى أهم البرامج التحسيسية والورشات التي نظمتها الوكالة في مجال تحسيس مختلف الفئات بأهمية الفرز الإنتقائي للنفايات المنزلية وكذا مخاطر النفايات البلاستيكية التي تهدد صحة الإنسان, مشيرة أن الإنتاج العالمي للنفايات يقدر ب3 مليار طن سنويا يرمى منه في المحيطات معدل 120 مليون طن اغلبها بلاستيك فيما تفرز الجزائر لوحدها أزيد من 2 مليون طن من النفايات البلاستيكية وهو ما يمثل 15 بالمائة من الإنتاج العالمي للنفايات. كما استعرضت في هذا الصدد المخاطر والتهديدات البيئية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وكذا الجهود في إطار اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في المنطقة إلى جانب تقديم نتائج دراسة شملت 14 ولاية ساحلية حول النفايات البحرية. وقد تميزت حملة التنظيف تحت شعار " معا لمكافحة النفايات البلاستيكية " التي تصادف اليوم الدولي للنظافة بمشاركة واسعة للأطفال و الشباب المتطوع من مختلف جمعيات المجتمع المدني وجمعية الغوص كما تميز اللقاء بتنظيم ورشات مختلفة لفائدة الأطفال وكذا زيارة الوفد الوزاري لمركز الردم التقني حميسي بزرالدة.