جددت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أمس، التأكيد على موقف بلادها "الثابت" بخصوص الصحراء الغربية المتماشي مع الشرعية الدولية والمقررات الأممية ذات الصلة بالقضية الصحراوية المصنفة لدى الأممالمتحدة في قائمة آخر الأقاليم المستعمرة التي تنتظر تصفية الاستعمار منها. وجددت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية هذا الموقف في ردها على أسئلة "الحزب الشعبي" وحزب "بيلدو" بخصوص الأزمة مع المغرب خلال جلسة مساءلة للحكومة، والذي شددت من خلاله على أن موقف بلادها بشأن النزاع في الصحراء الغربية "ثابت" و" لم ولن يتغير" ويستند إلى التعددية واحترام الأعراف الدولية وقرارات الأممالمتحدة.ويأتي الموقف الإسباني في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين مدريدوالرباط توترا شديدا وصل إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين العاصمتين على خلفية استقبال السلطات الإسبانية للرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي للعلاج في احد مصحاتها بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.واستغلت الرباط الحالة الانسانية للأمين العام لجبهة البوليزاريو لممارسة شتى الأساليب للضغط على مدريد من أجل التراجع عن موقفها بخصوص النزاع في الصحراء الغربية والاعتراف ب"السيادة" المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية التي يحتلها. وإمعانا في سياسة الابتزاز التي لطالما اتبعها مع إسبانيا افتعل النظام المغربي أزمة هجرة غير مسبوقة في مدينة سبتة الإسبانية يومي 17 و18 ماي الماضي، بسماحه لقرابة 10 آلاف مغربي معظمهم من الأطفال والقصّر بالدخول إلى التراب الإسباني. وهو ما زاد من حدة التوتر بين البلدين وأثار استهجانا كبيرا لدى الاتحاد الأوروبي. وعلى خلفية ذلك سيناقش البرلمان الأوروبي ويصوت اليوم، على قرار حول الانتهاك المحتمل لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل واستخدام السلطات المغربية للقصّر.