أكد ممثل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية السيد مسعود بن دريدي المكلف بالضبط والمحاصيل الزراعية، المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق مديري المصالح الفلاحية وكل الفاعلين في القطاع؛ من أجل جمع أكبر كمية من بذور الشعير هذا الموسم الاستثنائي، بمرافقة المنتجين، واتخاذ جميع التدابير والتسهيلات التي وُضعت خصيصا لإنجاح هذه العملية المهمة. شدد المسؤول خلال إشرافه، نهاية الأسبوع الفارط، على اللقاء الجهوي لبعض ولايات الشرق الجزائري والذي تمحورت أشغاله حول كيفية تحسين عملية تجميع البذور تحت شعار "معا من أجل تجميع أكبر كمية من البذور"، شدد على التقيد بتوجيهات وتعليمات الوزارة حول ضرورة المتابعة وتأطير حملة الحصاد والدرس، ووضع مخطط عملي بالتنسيق مع جميع الفاعلين، والتركيز على أهمية جمع أكبر كمية من منتوج الشعير، مؤكدا، في ذات السياق، أن حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم تُعد تحديا، يتطلب تسخير كل الموارد والوسائل، وتوفير التسهيلات والتنظيم المحكم للعملية؛ من خلال إحصاء وتحديد نقاط الجمع، وتحسيس المنتجين بشأن ضمان جمع فعال للمنتوج. وطالب ممثل الوزير الذي استمع إلى انشغالات ممثلي المصالح الفلاحية عبر العديد من الولايات الشرقية على غرار سطيف، وميلة، وأم البواقي، وباتنة، وقالمة وغيرها، طالب الجميع بالتجند من أجل تحسيس أكبر عدد من المنتجين على غرار مكثفي الحبوب، والفلاحين المتعاقدين مع التعاونيات؛ من أجل إرجاع البذور المسلَّمة من هذه الأخيرة. وقصد رفع التحدي الذي أصبح أكثر من ضروري في هذه المرحلة الحساسة والصعبة في نفس الوقت، قال: "إن القضية قضية أمن غذائي، وضمان مخزون بذور الحبوب، اللذين نحن مطالَبون بالحفاظ عليهما مهما كانت التضحيات والجهود المسخّرة لهذا الغرض"، مشيرا: "رغم أن الموسم الفلاحي الحالي تميز بصعوبات عديدة بسبب جائحة كورونا ونقص الموارد المائية وشح الأمطار، إلا أن الدولة رافقت وشجعت الفلاحين خاصة في مجال السقي التكميلي؛ فلم تطرأ أي أزمة أو انقطاع في التموين بالمواد الفلاحية". ودعا ممثل وزارة الفلاحة كل القائمين على القطاع، إلى توعية المزارع لدفع المحصول لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة؛ من خلال توفير كل التسهيلات للمستثمرين، وذلك بحثهم على دفع 50 ٪، على الأقل، من المنتوج الموجه للإنتاج. وبالمقابل، يستوجب على المستثمرين مكثفي البذور، أن يدفعوا منتوجهم بنسبة 100٪، خاصة أن الدولة، كما قال، "قد دعمت هؤلاء المستثمرين على جميع الأصعدة، ولازالت مستعدة للمساهمة في تذليل العقبات أمام الفلاحين وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة شرط رفع هذه المشاكل في الوقت المحدد". وتحدّث دريدي المكلف بالضبط والمحاصيل الزراعية خلال اللقاء، عن ضرورة التركيز على محصول الشعير، الذي رغم وفرة المنتوج إلا أن الدفع لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة، حسبه، محتشم جدا، مؤكدا أن البلاد بحاجة إلى منتوج البذور من أجل السنة القادمة، ومطالبا المصالح الفلاحية عبر الولايات، بالتقرب من المنتجين، لحثهم على تجميع الحبوب، ومرافقتهم في حملة الحصاد والدرس في مجال التجميع. وقد عرف اللقاء الذي جمع مديري المصالح الفلاحية والشركاء والمهنيين ومسؤولي تعاونيات الحبوب والبقول الجافة والفلاحين وغيرهم، تقديم العديد من العروض المفصلة للموسم الفلاحي، وكذا التحضيرات والتدابير المتخذة لإنجاح حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2020- 2021، فضلا عن إثارة العديد من المشاكل التي تواجه المنتجين، خاصة منتجي الشعير، على غرار الفارق بين ثمن بيع وشراء البذور، وتخوّفهم من عدم توفر البذور في حال دفعهم محصولهم الإجمالي.