حذّرت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة، كافة الفلاحين النشطين في حملة الحصاد، من أوقات الذروة الممتدة من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى غاية الساعة الثالثة بعد الزوال، بالنظر إلى ارتفاع درجات الحرارة، حيث أكدت خلال الخرجات والقوافل التحسيسية التي قام بها أعوان الحماية، مؤخرا، على ضرورة اليقظة والحيطة لتفادي الحرائق، التي تتسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية. دعت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، الفلاحين إلى تفادي التخلص من بقايا الزرع بعد الحصاد عن طريق الحرق، التي تتسبب في نشوب العديد من الحرائق وخسائر مادية كبيرة؛ لعدم التحكم في إطفاء النار بعد اشتعالها. كما تتسبب من الناحية الفلاحية، في إفقار الأرض، والقضاء على البكتيريا التي تكون سببا في خصوبة الأرض وتكوين المواد العضوية؛ ما يستدعي استعمال كمية كبيرة من الأسمدة خلال الموسم المقبل. وأكدت المصالح على ضرورة تجنب الحرائق الكبرى في المحاصيل الزراعية، خاصة خلال هذه الفترة الصيفية؛ من خلال فصل الحقول الكبيرة بواسطة أشرطة عريضة تتراوح بين 6 و10 أمتار، واستعمال الشريط العازل بين الغابة والحقول، بعرض حوالي 10 أمتار، مع الحرص على وضع جهاز واق ضد الشرارات الحرارية، وتجهيز الآلات الميكانيكية العاملة بالحقوق، بمطفأة تسهل التدخل الأولي، مع ضرورة وجود صهريج ماء قريب أثناء الحصاد، والفصل بين الكومة والكومة المكدسة من التبن بمسافة 10 أمتار على الأقل، وكذا مسافة أمنية بينها وبين البنايات المجاورة، ومراعاة الاتجاه المعاكس للرياح، وأن يكون التخزين داخل المستودعات في شكل حصص مجزأة، تتخللها مسافة أمنية، مع ضرورة توفير تهوية علوية وسفلية، وتزويد المخزن بمخرجين طبيعيين؛ من خلال استحداث فتحات بعرض مناسب، ومنع الأشغال الخطيرة داخل هذه المستودعات على غرار التلحيم. وسجلت مصالح الحماية المدنية منذ الفاتح جوان إلى غاية 20 منه عبر مختلف البلديات وبسبب عدم التقيد بالتدابير الوقائية، 78 حريقا، أغلبها حرائق أعشاب يابسة، ب 62 حريقا، ثم حرائق محاصيل زراعية ب 11 حريقا، مع تسجيل 4 حرائق مساحات بها أشجار، وحريق واحد في الكلأ والأعلاف. ومن جهتها، تحصي محافظة الغابات بقسنطينة 28 ألف هكتار من الغابات داخل المحيط الحضري وشبه الحضري، حيث وضعت في هذا الصدد، مخططا تم المصادقة عليه شهر ماي الفارط، أفضى إلى تنصيب لجان ولائية ودائرية بمشاركة سكان الأرياف، حيث تم وضع حيز الخدمة 7 أبراج مراقبة تضم 14 عاملا للمراقبة و16 للتدخل، وإخماد النار. وتم الوقوف على ثلاثة أسباب رئيسة وراء اشتعال الغابات، وهي قيام بعض العمال التابعين للبلديات، بإشعال المفرغات العمومية لحرق النفايات، وإشعال بقايا الحقول لتجديد المراعي، وإشعال النار لطهي الأكل من طرف زوار الغابات؛ حيث وُجهت نصائح لعامة المواطنين، بتفادي رمي بقايا السجائر عبر الطرقات، وتجنب حرق النفايات بالقرب من المساحات الغابية، أو رمي القارورات الزجاجية في الغابات.