عادت مولودية وهران بخفي حنين من ملعب "18 فيفري" ببسكرة، بعدما انساقت إلى هزيمة قاسية في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام مضيفها اتحاد بسكرة، أعلنها لمصلحته الحكم لطفي بوكواسة، لينال بذلك من النادي الوهراني، ويلحقه بقائمة ضحاياه من الأندية ذات العيار الثقيل، التي زارت مدينة "الزيبان"، وعادت دون غلة. كانت المولودية قاب قوسين أو أدنى، من العودة بنقطة ثمينة، لولا سوء تركيز دفاعها في الأنفاس الأخيرة من المباراة، استغله المهاجم البسكري مختار ليهز شباك الحارس الحمراوي ليتيم، بواسطة ضربة جزاء في الد88، قيل الكثير عن صحتها لدى الطرف الوهراني، لكن المهم أنها عادت بالاتحاد من بعيد. كما أن "الحمراوة" لم يستغلوا كما يجب، حرمان اتحاد بسكرة من العديد من لاعبيه الأساسيين ومفاتيح لعبه، والأداء المتذبذب الذي ظهر به في بعض فترات المباراة، خاصة في الشوط الأول، وهو أداء أدهش البساكرة أنفسهم، مما جعل مدربهم آيت جودي يعجل بضبط أوتار خطوط فريقه في الشوط الثاني، بإحداثه تغييرات متتالية ناجحة، نال بها ثلاث نقاط، كما تمنى، ومسيريه والأنصار. لقد كشفت هذه المباراة مرة أخرى، عودة المولودية الوهرانية إلى سيرها الباهت، بصوم خط هجومها في الوقت اللازم، وهشاشة دفاعها الذي تسبب في هذا السقوط المؤلم، بالتالي قبول شريك لها في رتبتها الرابعة، ويتعلق الأمر باتحاد العاصمة، الفائز في هذه الجولة 32، لتبقى إطلالة المولودية هذا الموسم غريبة ومحيرة في آن واحد. الغياب المتكرر لمصمودي يصنع قضية الحدث المميز في خرجة فريق "الحمري"، أول أمس، هو تخلف المدافع القوي بوعلام مصمودي، الذي صنع بغيابه المتكرر قضية، حيث رفض المدرب عبد اللطيف بوعزة مرة أخرى، استدعائه لمواجهة بسكرة، بل وحتى التواصل معه، والاكتفاء بلومه بطريقة غير مباشرة، من خلال حديثه إلى لاعبيه في الحصص التدريبية. رغم قلق الأنصار، ومطالبتهم بوعزة بإعادة النظر في قرار حرمان المدافع الدولي، من مشاركة المولودية في المنافسة الرسمية، خاصة في هذه الجولات الهامة للفريق، إلا أن التقني الوهراني، واصل إسقاط اسم مصمودي من قائمة المعنيين بلقاءات "الحمراوة"، وفضل عليه مرة أخرى نعماني أساسيا. يبقى الآن معرفة مآل هذه القضية الجديدة، ورد فعل الرئيس الطيب محياوي، على عقاب المدرب لمدلل "الحمراوة" مصمودي، وإن كان يقبل أن يخسر لاعبا مهما في هذا الوقت بالذات، وحتى في مستقبل المولودية الوهرانية.