كشف لمين بن عبد الرحمان، مدير المنتخبات الوطنية باتحادية السباحة، عن قرار تأجيل المنافسات المحلية للسباحة وكرة الماء التي كانت مبرمجة شهر أوت القادم إلى شهر سبتمبر، موضحا أن هذا القرار، تم اتخاذه مراعاة للظروف الصعبة التي جرت فيها تدريبات الأندية، تحسبا لمختلف المنافسات، وفي هذا الشأن، قال بن عبد الرحمان في حوار ل"المساء"، أن أسباب تأجيل الاتحادية للمنافسات بشهر واحد راجع إلى محاولة تدارك التأخر، الحاصل في استعدادات سباحي النخبة بصفة مستعجلة، عبر تنظيم تربص مغلق مطلع أوت بالجزائر العاصمة، تحسبا للألعاب المتوسطية بوهران-2022. كلمنا عن اجتماع المكتب الفدرالي الأخير؟ المكتب الفدرالي للاتحادية، عقد اجتماعه في دورته العادية، على هامش إجراء البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة (11-16 جويلية)، وخرج أعضاؤه بقرار تأجيل المنافسات التي كانت مقررة في شهر أوت المقبل، على غرار بطولة الأصاغر، التي كانت مبرمجة في اليوم السادس من شهر 6 أوت إلى مطلع سبتمبر القادم، بسبب الاستئناف المتأخر لفئات أقل من 16 سنة للتدريبات بالمسابح، وتم المصادقة عليه بالإجماع ،بهدف منح هؤلاء السباحين فرصة للاستعداد الأفضل. بعد قرار التأجيل، كيف أصبحت الأجندة التنافسية للموسم الجديد 2021/2022؟ قرر الأعضاء الذين نشطوا الاجتماع، على تسطير رزنامة تنافسية مكثفة، تنطلق بصفة رسمية في الفاتح سبتمبر القادم، بتنظيم البطولة الوطنية للأصاغر والأواسط، التي ستجرى على مدار أربعة أيام (1-4 سبتمبر)، بمسبح المركب الأولمبي محمد بوضياف، بينما خصصت مسبح مركب الباز بسطيف، مسرحا لإجراء سباقات البطولة الوطنية للبراعم، خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و25 من الشهر ذاته. وماذا عن مواعيد التخصصات المائية الأخرى ،المنضوية تحت لواء اتحادية السباحة؟ فيما يخص السباحة في المياه المفتوحة، برمجت بطولتها الوطنية في اليوم الخامس من شهر سبتمبر القادم، في مضمار مائي لم يحدد موقعه بعد، لكن السباقات ستكون حتما إما بسد بوكردان (تيبازة) أو بالجزائر العاصمة، أما منافسات كرة الماء، فبرمج موعدها الوطني التقليدي الخاص بفئة أقل من 16 و20 سنة، من 30 سبتمبر إلى 2 أكتوبر القادم بولاية قسنطينة، في حين ستعرف كأس الجزائر لكرة الماء، انطلاق التصفيات يوم 31 أكتوبر، النهائي سيلعب في الفاتح نوفمبر بمسبح مركب الباز بسطيف. وإذا عدنا للحديث عن البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة، كيف تقيم مستواها التقني؟ في الحقيقة، سجلت البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة، التي اختتمت يوم الجمعة الماضي بمسبح المركب الأولمبي "محمد بوضياف"، نتائج متوسطة على العموم، في ظل عدم تحقيق أرقام قياسية جديدة وبطاقات مؤهلة لبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م) المرتقبة شهر ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) وبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م)، المقررة في ماي 2022 بمدينة فوكويوكا (اليابان). ألا تظن أن تواضع النتائج كان سببه جائحة كورونا، من جهة وغياب العناصر الدولية من جهة أخرى؟ في ظل العوامل المذكورة، كانت النتائج متوقعة قبل انطلاق البطولة، حيث كانت التدريبات متذبذبة والمنافسات منعدمة بسبب الغلق المتكرر للمسابح، وهو ما أثر على المردود العام للسباحين، كما شكل غياب العناصر الدولية سواء التي تنشط بالجزائر مع المجمع البترولي أو في الخارج، نقطة سوداء على المستوى الفني العام للمنافسة، التي حظيت بثقة الاتحاد الدولي للسباحة "فينا"، لثاني مرة على التوالي باعتمادها ضمن البطولات المؤهلة لمونديالي الإمارات العربية المتحدةواليابان، بعدم تحطيم أرقام قياسية وطنية جديدة جراء نقص التنافس، وكذا عجز السباحين عن بلوغ الحد الأدنى المؤهل لبطولتي العالم. رغم محدودية النتائج إلا أن الموعد سمح ببروز عناصر شابة؟ في ظل الغيابات النوعية لعناصر المجمع البترولي، إلا أن سباقات البطولة سمحت ببروز بعض العناصر الشابة وصعودها إلى منصة التتويج، على غرار حورية بلقاسمي (13 سنة) من اتحاد الجزائر، ريمة بن منصور (16 سنة) من وداد تلمسان، وجيهان بن شادلي (16 سنة) من نادي عيون الترك، حيث وفقن في إحراز أحسن الأزمنة الشخصية في السباقات اللائي شاركن وفزن بها، وكمدير المنتخبات الوطنية اعتبر هذه الأسماء الخزان الحقيقي للمنتخب الوطني "أ". وماذا يقول بن عبد الرحمان عن تتويج اتحاد العاصمة بلقب البطولة؟ تتويج الاتحاد أمر منطقي نظير التعداد نوعي، حيث يضم سباحين ينشطون في المنتخب الوطني، حيث استفادوا من حجم معتبر من الحصص التدريبية مقارنة بالبقية، مع العلم أنه حصد 24 ميدالية منها 10 ذهبيات، 5 فضيات و9 برونزيات.