أعطى وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي جمال بن بأحمد، خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس، بأهم منتجي الأكسجين الطبي، تعليمات وأمر باتخاذ إجراءات عملية، لضمان توزيع أمثل لهذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب مؤخرا جراء ارتفاع حالات الاصابة بوباء "كوفيد-19". وعقد الاجتماع بأمر من الوزير الأول وبمشاركة إطارات من وزارة الصناعة الصيدلانية وممثلين عن شركات "ليند غاز" و"سيدال سبا" و"المغاربية للغازات الطبية" و"كالغاز الجزائر". وأعطى الوزير تعليمات لكافة المنتجين لضمان تنسيق أمثل مع خلية الأزمة المنصبة على مستوى الوزارة الأولى، لاسيما من خلال تزويدها بالمعلومات حول كميات الأكسجين المنتجة والمُسلمة في اليوم واليوم السابق، وكذا رزنامة التوزيع لليوم الموالي، مع رصد الاحتياجات الحقيقية لكل مؤسسة صحية وخارطة خاصة بالزبائن. كما قدم الوزير توجيهات لضمان تنظيم أمثل فيما يخص انتاج الأكسجين الطبي وتوزيعه على المستوى الوطني، حيث طالب المنتجين بتقليص آجال تحليل الأكسجين، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية والمتعامل، بتعيين مسار محدد ونهائي لتوزيع الأكسجين، بالإضافة إلى توسيع نطاق توزيع قارورات الأكسجين خارج مواقع الانتاج لضمان تنظيم لوجستي أفضل لعمليات التسليم لمؤسسات الصحة. كما أعطيت تعليمات للمنتجين من أجل مضاعفة الجهود وضمان تجند مستمر لوحداتهم الانتاجية ولفرقهم بغرض الاستجابة للطلب الكبير المُسجل على الأكسجين الطبي. وتعهد مركب "سيدار" الحجار بعنابة، ضمن هذه المساعي بتوفير 5 آلاف لتر يوميا من مادة الأوكسجين السائل لدعم هياكل الصحة. ووزع المركب منذ انطلاق العملية يوم 19 جويلية الجاري، 85 ألف لتر من الأكسجين، منها 70 ألف لتر نقلت ووزعت عبر شاحنات "ليند غاز عنابة" و15 ألف لتر عبر شاحنات وحدة "سيدال غاز الريغية". واكد المركب قدرته على رفع طاقة إنتاجه مع إعادة تشغيل الوحدة الثانية للأكسجين المتوقفة حاليا عن النشاط مند أكتوبر 2020، والمدرجة لإعادة التأهيل في إطار المرحلة الثانية من مخطط الاستثمار الخاص بالمركب. استلام أول دفعة مكثفات الأكسجين من الصين واستلمت الجزائر أول أمس، 1050 جهاز لتكثيف الأكسجين والتنفس في دفعة أولى تم اقتناؤها من جمهورية الصين الشعبية. وأعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان أمس، عن وصول طائرتي نقل عسكريتين تابعتين للقوات الجوية ليلة الأحد إلى الاثنين، إلى مطار بوفاريك حيث أفرغتا الشحنة. وأضاف ذات المصدر أن "هذه العملية ستليها خلال الأيام والأسابيع القادمة عمليات مماثلة لجلب دفعات أخرى من هذه التجهيزات الطبية الضرورية". وخلص البيان الى أن "الجيش الوطني الشعبي يبقى على استعداد دائم لدعم ومرافقة الجهود الوطنية لمواجهة أثار هذا الوباء الخطير".