قيمت بعد صلاة الجمعة، أمس، عبر مساجد الوطن صلاة الغائب، على أرواح الشهداء من المواطنين وأفراد الجيش الوطني الشعبي، ضحايا حرائق الغابات التي تشهدها عدة ولايات منذ يوم الاثنين الماضي. وسبق لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن دعت إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الحرائق المهولة التي أدت إلى إزهاق الأرواح والأنفس وإتلاف مقدرات الأمة. وقد اصطف المصلون في جو من الخشوع رافعين أكف الضراعة إلى المولى عز وجل، راجين من العلي القدير، أن يتغمد ضحايا هذه المحنة برحمته الواسعة ويشملهم بعفوه وغفرانه ويسكنهم فسيح جناته، وأن يرزق ذويهم جميل الصبر والسلوان. وخصص أئمة المساجد خطبهم للحديث عن الفاجعة التي ألمت بالشعب الجزائري، مؤكدين أن ضحايا هذه الحرائق من مدنيين وعسكريين ممن سبلوا أرواحهم، لانقاد أرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم هم "شهداء عند الله" . كما دعوا بالمناسبة المواطنين الى الحفاظ على الوطن ووحدته من أجل رفعة الجزائر بين الأمم، سائلين المولى عز وجل أن ينزل علينا من غيثه ورحمته ما يطفئ هذا اللهب، وأن يجعله بردا و سلاما على البلاد والعباد وأن يحفظنا من كل سوء. كما أثنى الأئمة على الهبّة التضامنية للمواطنين ووقوفهم الى جانب إخوانهم من سكان المناطق التي شهدت هذه الحرائق لاسيما بولاية تيزي وزو باعتبارها الولاية الأكثر تضررا.