❊ وزير الصحة: توفير كل الإمكانيات للتكفّل الأمثل بالمصابين نظمت الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، أمس، بالجزائر العاصمة، يوما تضامنيا لتزويد المصالح الاستشفائية بهذه المادة الحيوية، خاصة في ظل تسجيل مصابين بسبب حرائق الغابات التي اندلعت بعدة ولايات من الوطن. وحضر مراسم انطلاق هذه المبادرة وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، الذي أكد أن تنظيم مثل هذا اليوم "يعكس تضامن الجزائريين ووقوفهم كرجل واحد في ظل الأزمات والمحن"، مشيرا إلى أن الوزارة "وفرت كل الإمكانيات البشرية والمادية من أجل التكفل الأمثل بالمصابين جراء هذه الحرائق". وبخصوص الوضعية الوبائية، أعرب وزير الصحة عن ارتياحه إزاء تسجيل منحى تنازلي في عدد الإصابات الجديدة بفيروس "كوفيد-19"، مرجعا ذلك الى عدة عوامل أبرزها "نتائج الحجر الصحي". وأشار الوزير إلى أن تراجع عدد الإصابات "ساهم في تخفيف الضغط على الأطقم الطبية وقدرات الاستيعاب على مستوى المؤسسات الاستشفائية"، مضيفا أن "ما يثير القلق هو تواجد عدد كبير من المرضى على مستوى المستشفيات وذلك لكون السلالة الجديدة للفيروس تشوه الجهاز التنفسي وتضر بالأمعاء"، وهو ما يستوجب مدة علاج طويلة نوعا ما مع ضرورة توفير الأكسجين. من جهتها أوضحت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتبرع بالدم، ليندة ولد قابلية، أن تنظيم هذا اليوم التضامني جاء "تجسيدا لمطالب المواطنين من أجل مساعدة إخوانهم المرضى، سيما منهم المصابين جراء الحرائق التي شهدتها بعض ولايات من الوطن". وبعد أن أشارت إلى أن هذه الفترة من السنة تشهد تراجعا في وتيرة التبرع بالدم بسبب العطل وكذا الوضعية الوبائية، دعت المواطنين إلى التوجه نحو مراكز حقن الدم للتبرع من أجل "المساهمة في إنقاذ حياة إخوانهم".