❊ استلام 9 ملايين جرعة خلال أوت و5 ملايين في سبتمبر ❊ اعتماد بروتوكول جديد للتكيّف مع متحوّر "دلتا" ❊ عدم إلزامية إجراء تحاليل الكشف قبل تلقي التلقيح ❊ هبّة تضامنية لمواطنين بادروا بأموالهم وسواعدهم لمواجهة الوباء ❊ لا عطلة حاليا لكل مؤسسات الصحة العمومية والخاصة كشف وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس الاثنين، عن اعتماد برتوكول صحي جديد موحد للتكيّف مع متحور "دلتا" لفيروس "كوفيد-19"، مؤكدا استلام 9 ملايين جرعة من لقاحات "استرا زنيكا" و"سينوفاك" و"سبوتنيك" خلال الشهر الجاري، و5 ملايين جرعة شهر سبتمبر القادم. وأكد الوزير، على هامش إطلاق حملتي تلقيح لعمال وموظفي وزارتي الصيد البحري والمنتجات الصيدية والسياحة والصناعة التقليدية، على وضع برتوكول علاجي معدل كليا، مؤكدا على توجيه تعليمة إلى كافة مؤسسات الصحة، لاعتماد البرتوكول العلاجي الجديد إلى جانب توجيهات أخرى تخص عملية التلقيح". وأضاف الوزير، أنه يوجد "برتوكول علاجي معدّل وضع للتكيّف مع الحالة الوبائية الحالية والذي سيشرع في تطبيقه عبر كافة مستشفيات التراب الوطني"، كاشفا أن التعليمة المرتقبة ستتضمن "عدم إلزامية إجراء تحاليل الكشف عن "كوفيد-19" قبل تلقي التلقيح كونها غير ضرورية"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء الإلزامي معمول به في بعض الولايات. وطمأن وزير الصحة، من جهة أخرى المواطنين بتوفير الكميات الكافية من اللقاح للتصدي لوباء كورونا خلال الشهر الجاري، حاثا في سياق ذلك المواطنين على احترام البروتوكول الصحي للحد من عدد الإصابات المتزايدة المسجلة في الفترة الأخيرة. وأكد الوزير، توفير 8 ملايين جرعة من اللقاح الصيني "سينوفاك" ومليون جرعة من اللقاح الأنجلو- سويدي "أسترا- زينيكا" ضمن خطة لتلقيح "أكبر عدد ممكن من المواطنين، لاسيما في المناطق والقرى النائية والمعزولة". وذكّر الوزير، بالوضع الصحي "الصعب والمقلق" الذي تعرفه الجزائر حاليا بسبب ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، مثمّنا في ذلك كل الجهود والأعمال التضامنية التي ما فتئت تبذل من طرف الجميع للتكفّل الجيد بالمصابين. وعن تطور الوضع الوبائي خلال الساعات الأخيرة، وفق الحصيلة اليومية للاصابات والوفيات، قال وزير الصحة، "نلاحظ خلال 72 ساعة الأخيرة، تراجعا في عدد الإصابات حتى أن عددا من المرضى تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، وخف الضغط عن أسرّة الإنعاش"، لكن يجب مراقبة الوضع خلال الساعات المقبلة، مضيفا "لقد تم تدعيم المستشفيات بأسرّة إضافية للتكفّل بمرضى كورونا. والحل الوحيد لتجاوز الأزمة الوبائية هو الامتثال الصارم للإجراءات الوقائية". الوفيات ناتجة عن شراسة الفيروس وليس نقص الأكسجين وعن مدى وفرة الأكسجين بالمؤسسات الاستشفائية قال الوزير، إن الأكسجين متوفر بكميات كافية، وأن مؤشرات يوم الأحد تشير إلى "تراجع الطلب عليه"، موضحا أن العديد من الحالات المصابة بالمتحور "دلتا" تصل إلى المستشفيات في حالة معقّدة يتعذر فيها استقبال أجسامهم للأكسجين حتى لو وضعت لهم أجهزة التنفس جراء التضرر الكلي للرئتين، وهو ما يضع الجهات الصحية في خيار توفير هذه المادة للحالات التي تكون قابلة للتعافي". وأضاف الوزير، أن "الوفيات الحالية تعود لشراسة الفيروس الذي يجب الحذر منه وليس لنقص الأكسجين كما يشاع، كون هذه المادة متوفرة وهو ينفع بعض الحالات لكنه ليس الحل الوحيد لجميع المصابين". وذكر بن بوزيد، أن القطاع استورد المئات من مكثفات الأكسجين ومئات المحولات تم توزيعها عبر التراب الوطني، مشيرا إلى استيراد 3000 مكثف أكسجين بداية الأسبوع القادم. وأبرز في هذا الاطار "العمل الجبار الذي تقوم به المؤسسات الاستشفائية والمجتمع المدني من أجل توفير مادة الأكسيجين"، مشيدا في ذلك ب"الهبة التضامنية للمواطنين الذين بادروا بأموالهم وسواعدهم سواء لاقتناء هذه المادة أو لإنتاجها". وبخصوص المخابر واحتمال دخولها في عطل خلال الشهر الجاري، قال الوزير، إنه "لا توجد عطلة لكل مؤسسات الصحة العمومية والخاصة، وإنها ملزمة بتأجيل عطلتها إلى غاية استقرار الوضع الوبائي".