❊ سحب 1366 قائمة حزبية لاستمارات الترشح توقع رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، أحسن من التشريعيات الأخيرة، بما فيها بمنطقة القبائل، مستدلا بنسبة سحب استمارات الترشح في اليوم الأول من انطلاق العملية، حيث بلغت عدد القوائم الحزبية التي سحبت الاستمارات 1366 قائمة، فيما سحبت 13 قائمة حرة الاستمارات، مع تسجيل 25813 مسجل جديد وشطب 48936 شخص، في إطار المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية. وأبدى رئيس السلطة الوطنية للانتخابات، أمس، تفاؤله بخصوص الظروف الذي تميز انطلاق التحضيرات لمحليات 27 نوفمبر القادم، مستندا إلى بعض المؤشرات، ومنها نسبة سحب استمارات الترشح خلال اليوم الأول من انطلاق العملية، حيث سحبت الأحزاب السياسية 1327 استمارة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و39 استمارة بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية. وأوضح شرفي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر السلطة، بعد فراغه من اللقاء التنسيقي الذي أجراه افتراضيا مع المنسقين الولائيين لسلطة، أن عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات بالنسبة للقوائم الحرة بلغت في يومها الأول 13 قائمة فقط ، 5 منها للمجالس الشعبية الولائية و8 بالنسبة للمجالس البلدية، مرجعا سبب ذلك إلى صعوبة التحضير للعملية لدى المترشحين الأحرار، "إذ تقتضي منهم إتمام التنسيق بين مجموعة من الأشخاص للوصول إلى مشروع قائمة حرة، عكس الأحزاب التي هي منظمة ومهيكلة وفي جاهزية دائمة لعملية سحب الاستمارات". ولفت نفس المسؤول إلى أن نفس الوتيرة، سجلت خلال التشريعيات الماضية، "حيث تفوّقت الأحزاب في البداية في سحب استمارات الترشح، لكن سرعان ما قفز الأحرار في عدد الترشيحات بعد ذلك". وقدم شرفي بعض الأرقام الخاصة بالإقبال على الترشح للانتخابات المحلية، إذ احتلت ولاية تبسة مثلا، الصدارة في سحب استمارات الترشح ب2617 استمارة بين المجالس البلدية والولائية، متبوعة بولاية ميلة، ب1028 استمارة للانتخابات البلدية و728 للمجالس الولائية. كما استعرض شرفي، آخر المستجدات الخاصة بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي انطلقت أول أمس الأحد، حيث أحصت السلطة نحو 25813 مسجل جديد، مقابل شطب 48936 شخص. وفي رده على سؤال "المساء" حول التدابير التي اتخذتها السلطة لتأمين العملية الانتخابية بمنطقة القبائل، أشار شرفي إلى أن منطقة القبائل على غرار باقي ولايات الوطن ستستفيد من كامل الإمكانيات والتدابير لضمان سيرورة العملية الانتخابية على احسن ما يرام، وأضاف أن الدولة ستكون مرافقة للعملية حتى يتمكن المواطنون من أداء واجبهم الانتخابي بكل حرية وشفافية وفي كنف القانون والعدل. كما ذكر أن السلطة تتعامل بشفافية كاملة في تقديم نسب المشاركة دون أي تشويه للواقع، "ليبقى الهدف الأسمى هو ترقية الأداء الديمقراطي وعودة العلاقة بين الناخب والمنتخب عبر الصندوق، مسؤولية مجتمعية مشتركة لأنها أساس بناء المؤسسات". من جانب آخر، أشار رئيس سلطة الانتخابات، إلى أن المندوبيات الولائية للسلطة هي صاحبة التقدير في منح التراخيص المتعلقة بالقوائم المعفية من شرط المناصفة النسوية، حسب طبيعة كل منطقة وخصوصياتها، وهذا بعد عجز أصحاب القوائم الانتخابية على الالتزام بهذا الشرط. كما جدّد شرفي دعوته للمواطنين للمشاركة في تعميق المسار الديمقراطي من خلال الالتزام بالواجب الانتخابي، "الذي سيكون وحده الضامن لشرعية المؤسسات التي تستمد قوتها من سلطة الشعب وكلمته"، مشيرا إلى أن المنتخب يكون محصنا وقويا متى زكاه الشعب، وذلك من منصب رئيس الجمهورية الى غاية منصب رئيس البلدية". وتعهد رئيس سلطة الانتخابات بالسهر على ضمان شفافية ونزاهة الانتخابات، مشيرا إلى أن "ما ستفرزه الصناديق سيكون نظيفا ولا يحتاج لأي عمل لإضفاء المصداقية والنظافة عليه". وبعد أن ثمن المرافقة المسؤولة التي تقوم بها وسائل الإعلام في تحسيس المواطنين بواجبهم الانتخابي، دعا شرفي الأحزاب إلى لعب دورها كاملا في ترقية الأداء الانتخابي وكذا أداء المترشحين من خلال تطوير خطاباتها وتكييفها مع الواقع ومع تطلعات المواطن. الأفافاس يحدد موقفه من المحليات الجمعة القادم.. بلحسل: أولوياتنا تكمن في إعادة الاعتبار للعمل السياسي أكد عضو الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، حكيم بلحسل، في تصريح ل«المساء" أن قرار المشاركة في الانتخابات المحلية القادمة، سيفصل فيه يوم الجمعة القادم 10 سبتمبر، موعد انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب. وأوضح بلحسل أن هذه الدورة التي ستعقد بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة، ستكون مفتوحة للمناضلين الممثلين لعديد ولايات الوطن، تخصص للنقاش حول الانتخابات المحلية القادمة، للوصول إلى موقف نهائي وجامع، بشكل ديمقراطي يعكس رأي الأغلبية داخل المجلس الوطني للحزب. وأشار محدثنا في هذا السياق إلى أنه، "في حال قرّر الحزب المشاركة في الاستحقاق المقبل، فإنه سيعمل ويجتهد على تقوية تواجده عبر كل ولايات الوطن، والعمل على اختيار قوائم انتخابية تعكس سمعة ومصداقية الحزب"، مضيفا في نفس الصدد، بأنه "في حال ذهبت تشكيلته السياسية للمحليات القادمة، سيغتنم الحزب الحملة الانتخابية لإعادة الاعتبار للعمل السياسي، بعيدا عن خطابات الكراهية والتفرقة بين أوساط الشعب، بالإضافة إلى العمل على تحسين نتائجه الانتخابية لمحليات 2017، والتي أحرز خلالها على 1200 مقعد بين المجالس الشعبية البلدية والمجالس الولائية في عديد ولايات الوطن".