❊ التحديات تزداد سوءا بسبب الانقسامات المخيفة بين الأغنياء والفقراء أكد الأمين العام للأمم المتحدة، انطوينو غوتيريس، أن الجمعية العام الأممية وتحت اشراف رئيس دورتها 75 المنتهية ولايته الدبلوماسي التركي، فولكان بوزكير، "أثبتت مرارا وتكرارا قيمة التعددية والنظام الدولي القائم على القواعد". وأشار غوتيريس خلال افتتاح الدورة 76 للجمعية العامة الأممية إلى الدور الهام الذي لعبه الدبلوماسي التركي في إعطاء الأولوية للتعافي المستدام المتجذر في أجندة 2030 ودعم البلدان والمجتمعات أثناء إعادة بناء الأنظمة التي دمرتها جائحة كورونا. وقال غوتيريش إن بوزكير قاد العمل الحيوي للجمعية العامة في مجالات السلام والأمن ونزع السلاح وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة مع الإشراف على اعتماد القرارات الرئيسية بشأن القضايا الرئيسية من بناء السلام إلى مكافحة الإرهاب ومنع الجرائم ضد الإنسانية ومعالجة تغير المناخ وإنهاء الاتجار بالبشر. وهو ما جعل المتحدث يشدد على أن "هذه التحديات تزداد سوءا بسبب الانقسامات التي تخيف عالمنا بين الأغنياء والفقراء وبين أولئك الذين يعتبرون الخدمات الأساسية أمرا مسلما به وأولئك الذين تظل هذه الضروريات بالنسبة لهم حلما بعيد المنال". كما شدد على "الحاجة إلى تسريع استجابتنا لكوفيد-19 باللقاحات والعلاج والمعدات للجميع والاستثمار في التنمية البشرية والرعاية الصحية والتغذية والمياه والتعليم والالتزام بأهداف مناخية جريئة في مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ كوب 26 في غلاسكو شهر نوفمبر القادم". وقال غوتيريس إن "الحرب على كوكبنا يجب أن تنتهي... هذه التحديات والانقسامات ليست من قوى الطبيعة... هي من صنع الإنسان"، لافتا إلى الحاجة لإعادة الالتزام بقيم الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ودعم أكثر الفئات ضعفا والسلام من خلال الحوار والتضامن. كما دعا دول العالم "على مدار العام المقبل وكل يوم لتبقي هذا العالم الأفضل". وأضاف "فلنعيش ونتنفس قيمنا في هذه الجمعية وعبر عملنا".من جهته قال الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شاهد، من المالديف إن "القلق الجماعي شبه العالمي واليأس ... مرتبط بالجائحة يجب أن يتغير السرد وأن تلعب الجمعية العامة دورا في ذلك". وأوضح إن هذه اللحظة من التاريخ تدعو إلى الأمل قبل كل شيء لكي نثبت لسكان العالم أننا "ندرك محنتهم ... نستمع إليهم... ومستعدون للعمل معا للتغلب على المشاكل" وأنه يمكننا أن نجد الشجاعة "للمضي قدما" و"تطعيم العالم" وتحفيز التعافي من الجائحة بشكل أكثر اخضرارا وشمولية.وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد افتتحت أول أمس الثلاثاء بمقر المنظمة الأممية بمدينة نيويوركالأمريكية أشغال دورتها 76 تزامنا مع عودة العالم التدريجية إلى الحياة الطبيعية عقب جائحة كورونا. ومن المقرر أن تحتضن مناقشات رفيعة المستوى للرؤساء في الفترة الممتدة من 21 إلى غاية 27 من الشهر الجاري بمشاركة 110 رئيس دولة حضوريا وعن بعد.