في إطار الإستراتيجية الكبرى التي تنتهجها مديرية الفلاحة، للرفع من إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية وتشجيع الفلاحين على تطوير نوعية المنتوج والاعتناء بالأرض، رفعت ذات المصالح المساحة المخصصة لزراعة الحبوب، خاصة القمح الصلب، الى 34 ألف هكتار، وهذا لتطوير البذور التي ينتظر أن تعرف هذه السنة إنتاجا معتبرا بعد الأمطار الموسمية الهامة التي تساقطت هذه الأيام على كل المناطق، والتي استبشر بها الفلاحون وينتظرون أن يبلغ المردود في الصيف المقبل أضعاف ما عرفته مختلف المحاصيل في السنوات الماضية. المساحة التي حددت هذه السنة والتي كانت من قبل محددة ب5800 هكتار عرفت تحديد المناطق الزراعية حسب اختصاصها، والعملية تهدف بالدرجة الأولى الى تذليل وتفادي الخسائر الناجمة عن الزرع العشوائي للبذور، باختيار التربة ونوعية البذور المتلائمة مع المناخ الخاص بالمنطقة، الى جانب وضع خطة مدروسة لإنجاح العملية، التي تعرف تشجيع الفلاحين من أجل تحقيق جودة في الإنتاج، فالمصالح الفلاحية خصصت هذه السنة المناطق الجنوبية لإنجاز العديد من البيوت البلاستيكية، زراعة البطاطا بأنواعها وكذلك أشجار النخيل، الزيتون، كما تم تحديد المناطق الأخرى لزراعة مختلف الخضروات والأشجار المثمرة، الى جانب تجنيد كل الموارد المائية للتكفل بالمواشي وسقي مختلف المنتوجات الفلاحية، أما المنطقة السهلية فتم تخصيصها لزراعة الحبوب مثل القمح، الشعير والفرينة، الى جانب تدعيم منتوج الحليب وتطوير سلالة الأبقار والذي تدعم بحوض الحليب الذي يحتوي على 250 بقرة حلوب من السلالة الجيدة، حيث من المتوقع أن يرتفع المنتوج من 1.8 مليون لتر الى 4 ملايين لتر بفضل التحفيزات التي انتهجتها المصالح الفلاحية لتغطية السوق المحلية وسوق الولايات المجاورة.