أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، بأنه لا يفكر في امكانية تجديد عقده مع "الخضر" من عدمها ،مفضلا التركيز على تصفيات كأس العالم 2022 بقطر. قال بلماضي على هامش ندوته الصحفية، التي سبقت مباراة الأمس ضد النيجر: "لم يتم مناقشة إمكانية تجديد عقدي، وهذا الأمر الأخير الذي أفكر فيه، فإذا لم نتأهل للمونديال، سيكون ذلك بمثابة خسارة كبيرة، وعليا أن أتحمل كامل مسؤولياتي، سيكون الأمر سيئا بالنسبة لي أو للاتحادية الحديث عن عقدي، من الضروري التأهل لكأس العالم، وإلا سيكون هناك تفكير عميق". وأضاف بلماضي: "نحن في فترة أصبحت كلمة استقرار غير لائقة، بعد ثلاث سنوات تمكنا من التطور، لكن مازال الحديث يدور حول اختيار اللاعبين، بل هناك من يتهمني بالحقرة، طريقة التفكير هذه يجب أن تزول، ربما تعجب بعض الأشخاص، ليس كل الجزائريين يفكرون بهذه الطريقة، لكن بالنسبة للبعض منهم، أهم شيء هو جعل الشعب الجزائري سعيدا". كان بلماضي الذي خلف رابح ماجر على رأس العارضة الفنية "للخضر" في شهر أوت 2018، قد أمضى على عقد إلى غاية مونديال 2022 بقطر، وتمكن من تحقيق اللقب الإفريقي 2019 بمصر، مسجلا في ذات السياق، سلسلة إيجابية ب29 مباراة دون خسارة، مازالت قائمة إلى اليوم. "ديلور فضل ناديه على حساب المنتخب" أكد بلماضي بأن عدم استدعاء المهاجم أندي ديلور لتربص الخضر، راجع إلى أن اللاعب "وضع المنتخب الوطني بين قوسين لمدة سنة"، وفضل التركيز على العمل مع ناديه. وصرح بلماضي قائلا: "تلقيت مؤخرا، خبرا تم تحذيري من خلاله، بأن ديلور أمضى على عقد مع نيس، يتضمن شرطا يمنعه من المشاركة في كأس إفريقيا المقبلة، المعلومة صدمتني، لكنني فضلت التأكد منها، تحدثت معه ولمته على اتخاذه هذا القرار، وكانت المكالمة بيننا مشحونة، لأنني وبخته على ذلك، كما تحدثت مع المدير الرياضي لنادي نيس، الذي كشف بأنهم يرفضون مشاركة لاعبيهم الأفارقة في الكان". وأضاف: "أنه يحارب من أجل نيل مكانة مع فريقه، لاسيما أنه في منافسة كبيرة مع الثنائي غويري ودولبيرغ، لقد بعث لي رسالة يخبرني فيها أنه وضع المنتخب الوطني بين قوسين لمدة سنة، وهو ما يعني أنه لن يشارك في كأس إفريقيا المقبلة، لقد فضل ناديه على حساب المنتخب". يرى بلماضي أنه منح الوقت الكافي لديلور للعب، قائلا: "لقد منحته وقتا كافيا للعب منذ مجيئه إلى صفوف المنتخب قبل انطلاق "كان-2019"، باستثناء تواريخ الفيفا لشهر مارس 2021، حيث منعت الاتحادية الفرنسية اللاعبين الأفارقة الالتحاق بمنتخباتهم، بسبب تفشي فيروس كورونا، واستدعى الأمر تدخل الهيئة الكروية العالمية للسماح للاعبين بالالتحاق ببلدانهم، من الضروري التفرغ للفريق الوطني، وهو ما لم يحصل مع ديلور، على عكس بقية اللاعبين".