وصفت عملية ترميم المسرح الروماني لمدينة سكيكدة التي انطلقت العام 2006 ب "الكارثية" من طرف خبيرين بوزارة الثقافة حسبما علم من مصالح مديرية الثقافة بالولاية التي أفادت أنّ الخبيرين السيدين مراد بوتفليقة مدير حفظ وترميم التراث وعبد الوهاب زقار الخبير في ترميم المعالم التاريخية والمواقع الأثرية اللذين قاما بزيارة لولاية سكيكدة أوّل أمس أرجعا سبب هذا الوضع إلى الدراسة التي "لم تكن مطابقة للمقاييس المعمول بها في الترميمات". وأعطى الخبيران مثلا عن الأدراج التي كانت كلّها مغطاة بالحصى بالإضافة إلى طريقة عرض القطع الأثرية بالحديقة المحاذية للمسرح وذلك لأنّ مكتب الدراسات لم يعتمد دراسة وبحثا لأجل عرض تلك القطع التي يزيد عددها عن 400 قطعة بالفضاء المخّصص لها. كما عاين الخبيران خلال هذه الزيارة التي تندرج في إطار معاينة وضعية المواقع الأثرية والتاريخية على مستوى ولاية سكيكدة اللوحات الفنية المتواجدة بدار البلدية خصوصا بعد الحريق الذي تعرّض له هذا المبنى في جانفي المنصرم حيث طالبا بتصنيفه معلما تاريخيا وطنيا نظرا لقيمته المعمارية والفنية والتاريخية حسبما أكدته مصالح مديرية الثقافة. وتوجّه موفدا وزارة الثقافة رفقة الآنسة غنية شكريط رئيسة قسم حفظ التراث الثقافي بمديرية الثقافة لولاية سكيكدة إلى الموقع الأثري المكتشف نهاية مارس الأخير بالمكان المسمى "دوار الردوانية" ببلدية السبت (جنوب- شرق سكيكدة) وهو عبارة عن مزرعة قديمة كبيرة تتربع على حوالي ستة هكتارات، وبالنظر إلى القيمة الأثرية لهذا الموقع اقترح الخبيران إجراء حفرية إنقاذية لأجل استخراج المكنونات الأثرية المتواجدة بهذا الموقع بهدف التعرف عليه ( وأج)