ستشرع قريبا، مديرية الثقافة لولاية المدية، في ترميم العديد من الآثار التاريخية بالولاية، يعود تاريخها إلى العهدين الروماني والعثماني، وذلك في إطار برنامج سطرته المديرية يهدف إلى حماية وصيانة التراث المحلي، حسب ما كشفه المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الثقافة ل''الفجر''، تأكيدا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائريّة• ويتعلق أمر الترميم بموقعين أثريين يعود تاريخهما إلى عهد الإمبراطورية الرومانية، وهما المدينة القديمة ''أوزينازيس''، التي تأسست عام 205 تقريبا قبل ميلاد على يد ''سبتميس سفريس''، المتواجدة بتراب بلدية سنق الحالية التابعة لمدينة قصر البخاري• أما الثاني فيتعلق بمدينة الأموات الوثنية بمفاتحة بجنوب ولاية المدية• وقد تم العثور على هذه الأخيرة التي يعود تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد عن طريق الصدفة سنة 1986 من طرف فلاحين ينشطون بالمنطقة• وهناك معلم ثالث، وهو القناة الرومانية لإيصال المياه بمدينة المدية، والتي يرجع تاريخها إلى عهد إنشاء هذه المدينة التي كانت تعرف آنذاك باسم ''لامبدية''• ومن المعالم التاريخية الأخرى المعنية بعملية الترميم المسجد الحنفي الذي بني في القرن السادس عشر• يذكر أن برنامج ترميم وإعادة تأهيل المعالم التاريخية للمدية التي تم بعثها سنة 2004، شملت لغاية اليوم سبعة معالم تاريخية مهددة بالاندثار استنادا إلى ذات المسؤول، ويتعلق الأمر بكل من أطلال ''أشير'' العاصمة القديمة للتيتري، و''رابيدم'' بمنطقة جواب، و ملجأ فاطمة نسومر بالعيساوية، وضريح سيدي الصحراوي، ومئذنة ''الجامع لحمر''، والإقامة الصيفية للأمير عبد القادر، والحصن الصغير للمصلى، وهي تابعة جميعها إلى ولاية المدية• وأج/ حياة•س