احتضن مركز البحث العلمي لجامعة باتنة "2" (الشهيد مصطفى بن بولعيد) بباتنة، نهاية الأسبوع الفارط، يوما دراسيا حول "الرقمنة وعصرنة الإدارة بين ترقية الخدمة العمومية وتحسين الأداء الإعلامي"، تزامنا مع الاحتفالات باليوم الوطني للصحافة، المصادف لتاريخ 22 أكتوبر من كل سنة. تم نهاية الأسبوع المنصرم، تكريم الأسرة الإعلامية بباتنة، والممثلة في القطاعين العمومي والخاص، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل22 أكتوبر من كل سنة، بمركز البحث العلمي لجامعة باتنة "2" (الشهيد مصطفى بن بولعيد) بباتنة، عرفانا وتقديرا لجهود أفراد الإعلام المحلي الدؤوبة في التغطية الإعلامية للنشاط التنموي، وربط الإدارة بانشغالات السكان. بمبادرة من جمعية المراسلين والصحفيين "الأوراس"، احتضنت قاعة المركز المذكور، فعاليات يوم دراسي حول "الرقمنة وعصرنة الإدارة بين ترقية الخدمة العمومية وتحسين الأداء الإعلامي". وفي هذا السياق، أبرز والي باتنة، توفيق مزهود، في كلمة له، دور الإعلام الجواري كشريك في مرافقة البرامج التنموية، مثمنا المكاسب التي حققها قِطاع الإعلام والصحافة في الجزائر، "في ظل جهود الدولة التي فتحت الباب على مصراعيه أمام حُرية التعبير، في بيئة إعلامية منفتحة ومتعددة، يتعايش فيها الرأي والرأي الآخر، في مسيرة مستمرة نحوَ مَشرُوع الدولة الديمقراطي". مؤكدا في السياق، أن أبواب الولاية مفتوحة أمام كل أجهزة الإعلام الموضوعية والشفافة، من أسرة الإعلام المحلي ومختلف الوسائل الإعلامية الوطنية، لمرافقتهم وتزويدهم المعلومة التي تخدم المواطن والصالح العام. كما كانت المناسبة، فرصة لتكريم الأسرة الإعلامية بالولاية. من جهته رئيس جمعية المراسلين والصحفيين "الأوراس" الإعلامي، هشام أزرقي، أشاد في كلمته بدور الإعلام الجواري، وما يبذله صحفيو الولاية من مجهودات قيمة في خدمة التنمية، وإعلاء صوت الحق بكل شفافية وضمير مهني. مشيرا في السياق، إلى أهمية الانفتاح على وسائل الإعلام التي قطعت أشواطا كبيرة في ظل التعددية الإعلامية، ليبرز جوانب مهمة، في ظل الرقمنة وعصرنة الإدارة لترقية الخدمة العمومية وتحسين الأداء الإعلامي، والتكفل بانشغالات المواطنين ونشر المعلومة من مصادرها الرسمية في أوانها. خلال الفترة المسائية من هذا اليوم الدراسي، كرم والي باتنة، توفيق مزهود، إعلاميي باتنة ومراسلي عدة عناوين وطنية، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، بحضور السلطات الولائية والمحلية العسكرية، وجمع غفير من الصحفيين المراسلين لعناوين وطنية معتمدة بالولاية. بالمناسبة، ثمن المسؤول دور الإعلام بأنواعه المكتوب، المسموع، المرئي والإلكتروني، في مواجهة مختلف التحديات والرهانات في مختلف المجالات، كما ذكر المسؤول، بالمكتسبات التي قطعتها حرية التعبير في الجزائر، مضيفا أن المناسبة تشكل فرصة لتعزيز حرية التعبير، وتجديد الدفاع عن وسائل الإعلام المسؤولة والواعية برسالة الإعلاميين، واستدل بتضحيات الأسرة الإعلامية لتكريس مبدأ حرية التعبير. ودعا بالمناسبة، وسائل الإعلام، إلى مراقبة سيرورة العملية التنموية والحرص على الشفافية والتحلي بالموضوعية، للمساهمة في بناء رأي عام متبصر، وإرساء معالم التنمية العالية وقيم التسامح، واستغلال خصوصيات الرقمنة وعصرنة الإدارة، لأجل ترقية الخدمة العمومية وتحسين الأداء الإعلامي. ولدى تطرقه لمحطات مراحل تطور الإعلام بالوطن، حرص على أن يكون الإعلام موضوعيا، متصديا لكل الحملات المشبوهة التي تحاك ضد الوطن. المبادرة التي استحسنها زملاء المهنة وتعد، فضلا عن كونها مناسبة لطرح انشغالات الأسرة الإعلامية، امتدادا للتواصل، وفرصة لمناقشة العديد من المواضيع التي لها علاقة بدور الإعلام المحلي في نشر المعلومة الصحيحة، وخدمة التنمية بالولاية، والرد على انشغالات المواطنين، وتمكينهم في حقهم في الإعلام الذي يكفله الدستور. إلى جانب ذلك، ثمن زملاء المهنة مبادرة الوالي الذي كرمهم بمقر الولاية، وكذا جمعية المراسلين الصحفيين "أوراس"، التي بادرت بتكريم عدة وجوه إعلامية، منهم الشاعر الإعلامي ناصر صفان من "إذاعة الجزائر" بباتنة، وكذا مراسل جريدة "المساء"، عبد السلام بزاعي.