حذّر حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، سلطات الاحتلال الصهيوني من مغبة التصرف كما يشاء في المنطقة البحرية المتنازَع عليها مع لبنان قبل حسم النزاع على مستوى المحاكم الدولية، مؤكدا أن المقاومة ستتصرف متى رأت أن نفط لبنان أصبح في دائرة الخطر. وقال نصر الله، خلال احتفال أقامه حزبه بمناسبة ذكرى المولد النّبوي الشريف في ضاحية بيروت الجنوبية، إن حزب الله لا يريد أن يتدخل في ملف ترسيم الحدود وهو أمر متروك للدولة، ولا نريد أن نعبّر عن موقف في هذا الشأن. وأضاف أن المقاومة اللبنانية، عندما تجد أن نفط لبنان وغازه في دائرة الخطر، ولو في المنطقة المتنازع عليها مع العدو الصهيوني، ستتصرف على هذا الأساس وهي قادرة على أن تتصرف على هذا الأساس. وقال محذّرا، إن المقاومة أعدت للدفاع عن لبنان ونفطه وغازه من الأطماع الإسرائيلية، وإذا كان العدو يتصور أنه يستطيع أن يتصرف كما يشاء في المنطقة المتنازع عليها قبل حسم هذا النزاع فإنه مخطئ في حساباته. وكان نصر الله، يشير إلى مفاوضات غير مباشرة بين بلاده والكيان الصهيوني، انطلقت بمقر قيادة قوات الأممالمتحدة العاملة بجنوب لبنان "يونيفيل"، برعاية أممية وبوساطة أمريكية في منطقة الناقورة الحدودية منذ شهر أكتوبر 2020، في محاولة لترسيم الحدود البحرية. وتم تعليق سادس جولة مفاوضات بين الجانبين بسبب خلافات حول المعايير التقنية الواجب اتباعها لإتمام عملية الترسيم. وانطلقت المفاوضات حول مساحة بحرية متنازع عليها في البحر المتوسط يعتقد أنها تحوي كميات ضخمة من النفط والغاز، تبلغ مساحتها حوالي 860 كيلو متر مربع قبل طعن السلطات اللبنانية في هذه المساحة وأكدت أن المساحة المتنازع بشأنها تبلغ في حقيقتها 2290 كيلومتر.