اختتمت اليوم الاربعاء , الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، و التي جرت ببلدة الناقورة جنوبلبنان وبرعاية الأممالمتحدة وبوساطة أمريكية , باتفاق الطرفين على عقد جولة ثانية في 28 أكتوبر الجاري , وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. و ذكرت الوكالة أن المشاركين اتفقوا على عقد الجولة الثانية من المفاوضات في 28 أكتوبر الحالي. وعقدت المفاوضات في مقر قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بمنطقة الناقورة. واستهل العميد طيار بسام ياسين رئيس وفد لبنان للجلسة الأولى من المفاوضات، بالتأكيد على أن بلاده " تتطلع لأن تسير عجلة التفاوض بوتيرة من شأنها إنجاز الملف ضمن مهلة زمنية مقبولة " قائلا "نحن هنا اليوم لنناقش ونفاوض حول ترسيم حدودنا البحرية على أساس القانون الدولي، واتفاقية الهدنة عام 1949 الموثقة لدى دوائر الأممالمتحدة، واتفاقية بوليه/ نيوكومب عام 1923 وتحديدا بشأن ما نصت عليه هذه الاتفاقية حول الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برا". وأضاف " نتطلع لقيام الأطراف الأخرى بما يتوجب عليها من التزامات مبنية على تحقيق متطلبات القانون الدولي والحفاظ على سرية المداولات، وإن تثبيت محاضر ومناقشات اجتماعات التفاوض التقني غير المباشر، وكذلك الصيغة النهائية للترسيم، بعد تصديق السلطات السياسية اللبنانية المختصة عليها". وشدد رئيس الوفد اللبناني على حرص بلاده على " تثبيت السيادة الوطنية على الحدود اللبنانية، وتمكين لبنان من استثمار ثرواته الطبيعية من نفط وغاز ضمن منطقته الاقتصادية الخالصة التي يحفظها القانون الدولي". كما ثمن قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بدور الوسيط وإعلانها النية على بذل قصارى جهدها للمساعدة على تأسيس جو إيجابي وبناء، والمحافظة عليه في إدارة المفاوضات، والدور المهم الذي تضطلع به الأممالمتحدة التي تُجرى المفاوضات تحت مظلتها. ويدور النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل على مجمع نفطي يقول لبنان إنه يقع ضمن مياهه الإقليمية والاقتصادية , وتزعم إسرائيل أن لها الحق في جزء من مساحة الرقعة , التي ترجح العديد من الدراسات الفنية أنها غنية بالنفط والغاز الطبيعي